سعد الشّروقي.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (57)

(1) من القيادات القطرية التي ارتبط اسمها بموسيقى الكشاقة وممارسة النشاط الفني على هامش المهرجانات والمعسكرات والعروض الكشفية التي كانت تقام في السابق الأستاذ سعد محمد الشروقي أحد ألمع الفنانين الذين تركوا بصمة كبيرة في مدارس قطر على مدى سنوات. كما كان الشروقي من أفراد الكشافة الذين يشار إليهم بالبنان في مجال تأهيل وتدريب طلبة المدارس من الأشبال والجوالة الذين نبغوا في الموسيقى الكشفية وكان لهم دورهم الريادي في خدمة المجتمع بعد ذلك. (2) عمل الشروقي معلماً في بعض مدارس قطر من خلال ارتباطه بعملية التدريس في شتى مناطق البلاد خلال فترة السبعينيات بشكل خاص ومنها: - مدرسة لغويرية: وذلك لمدة أربع سنوات بعد تخرجه في دار المعلمين عام 1969م. - ومدرسة صلاح الدين الابتدائية لمدة سنتين. - ومدرسة عثمان بن عفان الابتدائية (سنتين). وقد واصل دراسته الجامعية في القاهرة بمصر التي مكث فيها مدة خمس سنوات في تخصص الموسيقى العربية. (3) وعرف عن الشروقي ارتباطه بالموسيقى في مجال التربية والتعليم.. حيث مكث فترة خمس سنوات وهو يعمل في الفرقة الموسيقية الكشفية.. بجانب وظيفة مدرس تربية موسيقية داخل مدارس قطر.. حتى ترقى إلى وظيفة موجّه تربية موسيقية. كما عمل أيضا موجها للتربية المسرحية والموسيقية لمدة (6) سنوات.. وظل يعمل بوزارة التربية والتعليم، حيث أعطى الكثير في هذا المجال قبل أن يحال إلى التقاعد عن عمله في الدولة عام 2011م. وعمل كقائد كشفي منذ عام 1973م وساهم في إدخال آلات النفخ الموسيقية، حيث تكونت خلالها الفرقة الموسيقية الطلابية وكانت تضم أكثر من (50) عازفاً موسيقياً خلال تلك الفترة. (4) وهو أيضا من الخبراء الذين تعاونوا مع وزارة الثقافة لفترة طويلة، حيث أسهم بخبرته في تطوير المجال الموسيقي فعُين بالوزارة في وظيفة مستشار عبر مركز الشؤون الموسيقية، فكانت لمساته الموسيقية كبيرة في تخريج جيل استطاع أن يكون مؤهلا على أكمل وجه. وله كذلك مساهمات كثيرة من خلال المشاركات المميزة داخل الدولة.. مثل: - الحقل الختامي للنشاط المسرحي للتربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم. - وله بعض الألحان التي لحنها بنفسه في عدة مشاركات موسيقية خلال الموسيقى الكشفية. (5) وللشروقي أناشيد وأشعار كثيرة أدخلت في المقررات الدراسية ومناهج التربية والتعليم بدولة قطر وكانت تسهم في نشر الوعي لدى طلاب المدارس. منها هذا النشيد من تأليفه وهو بعنوان “أنا قطر“: أنا النماء والعطاء والزهرْ أنا الصفاء والأمان والزهر يغار منّيَ السحاب والمطر لأمّني أرض الندى أنا قطر * ثلاثة حروفها واسمها اسم لها في العالمين معتبر وفي القلوب انتقشت برسمها تلك بلادي كفّ خير يا قطر * المجد في رحابها معمّر والطيّبون أهلها بين البشَر والصبح في مشرقها معطّر والنور في سمائها قد ازدهَر * لك الجلال موطني، لك العلا منك الهناء والسناء والظفــر أميرنــــا قائدنــــا، له الـولا أرواحنا لك الولاء، يا قطر (6) وقد عمل في الحركة الكشفية القطرية لسنوات ليست بالقصيرة.. خاصة من خلال وظيفة (قائد كشافي) منذ بداية السبعينيات والتي شارك فيها بالعديد من المناسبات التربوية والوطنية في مختلف مناطق البلاد. منها: - في الدوحة - والخور.. وخاصة في احتفالات اليوم الوطني (في المنتزهات) - ومنها اليوم الوطني الذي أقيم لأول مرة عام 2008م. - بجانب مشاركته في حفل افتتاح الشرطة بفندق الخليج الأول. - وكذلك مع موسيقى الكشافة في العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية مثل: 1- وزارة الصحة 2- وزارة البلدية 3- ميدان سباق الخيل. وله مشاركة في احتفال الكويت بتحريرها عام 1991م (احتفالية لبيك يا كويت) وأقيمت في قطر. وله كذلك مشاركة موسيقية في دار الأوبرا في مصر، بجانب مشاركاته في بعض البلدان العربية الأخرى مثل: - سوريا - الكويت - عمان - لبنان - الإمارات - السعودية.. وغيرها من الدول. (7) كلمة أخيرة: بقي أن نعلم أن سعد الشروقي من مواليد منطقة شرق / إسلطة بـ (مدينة الدوحة) عام 1950م.. ودرس الأول والثاني والثالث الابتدائي في مدرسة الشرق التي تحول اسمها فيما بعد إلى (مدرسة الخليج العربي الابتدائية).. ثم انتقل للمعيشة في منطقة (أم غويلينة) من ضواحي مدينة الدوحة وذلك عام 1959م. [email protected]