11 سبتمبر 2025

تسجيل

الأناقة النفسية

29 نوفمبر 2018

قد تكون حاضراً في مناسبة ما أو احتفال أو حتى تجمع بشري بغرض التواصل والتفاعل، سوف ترى أن الجميع في أحلا صورة وبهندام مرتب وزي أجمل، ولكنك سوف تلمح بالتأكيد شخصاً أو أكثر يتمتعون بأناقة لافتة للانتباه قد لايكونوا على قدر من الوسامة أو الجمال الشكلي، ولكن لديهم ماهو أكثر من ذلك لديهم فن إتقان الحوار والتعامل بلباقة وترحيب مع الآخرين حتى الغرباء الذين يصادفونهم لأول مرة. فتعرف الأناقة النفسية بأنها مجموعة من السمات والمهارات التي تزودنا بقدرات مميزة للتعامل مع كل الظروف والأوضاع النفسية التي نتعرض لها كل يوم، وتمنح من يمتلكها طمأنينة وسعادة تنبع من الداخل لتنعكس خارجيا فيكون قادرا على كسب قلوب الناس، وهي أهم قوة يمتلكها الشخص، حيث تسود الروح المرحة والمتفائلة و تعطي طاقة ايجابية لنا ولمن حولنا، بالتحكم في النفس والسيطرة على الانفعالات، ببشاشة الوجه الحقيقية وليست المتصنعة والتي هي كفيلة بالدخول مباشرة إلى قلوب الناس والسيطرة على وجدانهم. فإن تكون قادراً على التحكم في تعابير وجهك وانفعالاتك في المناسبات العامة وعند سماعك لتعليقات غير لائقة، أو التعرض لموقف محرج بالصدفة واستطعت أن تبتسم وتكمل الحفل فأنت قد نجحت في أن تضبط نفسك بأن تفكر وتتعامل مع من حولك بإيجابية، فالأناقة ليست مقتصرة على اللباس الخارجي، فهناك الأناقة في القلب والعقل واللسان والعين وحركات الوجه. ففي بعض الأحيان تدفعنا مشاعر الحزن القوية للقيام بأفضل الأعمال، في بعض الأوقات التي نحتاج فيها إلى إخفاء مشاعرنا الحزينة والتظاهر بالقوة في عز لحظات ضعفنا وانكسارنا، فالحاجة أم الاختراع كما يقول المثل. خاطرة،،، أعظم النساء هي التي تخفي حزنها وتخرج للعالم وتبتسم بكل هدوء وفي قلبها مجلس لعزاء كامل.