16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); على مدار الأيام الخمسة الماضية استعرت النيران في موجة غير مسبوقة من الحرائق منذ سنوات، وأتت على مساحات واسعة من المناطق الحرجية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزعمت السلطات الإسرائيلية بأن أغلبها مدبّر.عمدت شخصيات إسرائيلية من اليمين المتطرف، بالتحريض على الفلسطينيين بزعم أن الحرائق هي "بفعل فاعل"، لينضم إليهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير التعليم نفتالي بينيت زعيم تحالف أحزاب المستوطنين، ووزير الأمن الداخلي جلعاد آردان بادعاء أن "خمسين بالمائة من الحرائق متعمدة".. كما تجندت وسائل إعلام إسرائيل لاتهام العرب بالحرائق الدائرة، وربطها بالصراع العربي الصهيوني، وعنون موقع (واي نت) الإخباري على الإنترنت خبر الحرائق بـ "انتفاضة إشعال النيران"، بزعم أن الحرائق "بفعل فاعل وبشكل متعمّد".هذا الرصد للأخبار التي تناولت الحرائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والبيانات التي صدرت عن الجانب الإسرائيلي غلب عليها اتهام فلسطينيين بإشعالها، بغرض التحريض العنصري ضدهم، حتى أن وسائل التواصل الاجتماعي تناولت تعليقات تشير إلى ما وصفته "شماتة العرب". نتنياهو، يستغل كل مناسبة لخدمة أهداف سياسية لصالح اليمين المتطرف والمتشدد لتأليب الشارع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من منطلقات عنصرية، وبذات اللغة العنصرية قاد حاخامات بني صهيون التحريض ضد فلسطينيي 48، بالادعاء أن الجزء الأكبر من الحرائق التي تلتهم جبال فلسطين، نابعة عن" فعل فاعل"، وهو اتهام مباشر للعرب، وهي ذات الصيغة التي استخدمها نتنياهو عام 2010، خلال حريق الكرمل، وتبين أنه لا أساس لتصريحاته العنصرية.يكفي كي نقول لنتنياهو ووسائل الإعلام التي تروج لنهج التحريض السافر ضد العرب، إن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع ممارسات الاحتلال لا يمكن تجريده من إنسانيته، فالغابات التي احترقت زرعها الفلسطينيون قبل مئات السنين، وهي أشجار نمت وترعرعت على أرض عربية، وليس من المنطق والعقل أن يقترف الفلسطينيون هكذا الأفعال.