14 سبتمبر 2025

تسجيل

هنيئا لقطر هذه القيادة

29 نوفمبر 2013

ينعم الشعب القطري بحياة رفاهية وراحة واطمئنان وأمن وأمان وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبأن وهب لنا قادة وشيوخاً وضعوا نصب أعينهم راحة الشعب ورفاهيته ويبذلون لذلك الغالي والنفيس ويحاولون قدر الإمكان أن يصلوا بالوطن والمواطن إلى أعلى المراتب، وبالفعل وصلوا لغايتهم ولا يزالون يرتقون بالوطن والمواطن ويقفزون من قمة إلى قمة حتى أصبحت قطر والقطري على كل لسان وكل من يذكرهما يدعو بالخير، ومن عاصر حكم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه ومن تابع السياسة الحكيمة لسموه صار يعرف بكل وضوح سياسة الدولة تجاه الشعب وتجاه القضايا العربية وصار من الواضح لديه ما هي الإشاعات التي تخرج من أفواه بعض خفافيش الظلام وبعض الأبواق النشاز، فبالنسبة لي عندما أسمع عن بعض الأخبار التي تقول بأن دولة قطر قامت بعمل شيء تجاه إحدى الدول الشقيقة أو تجاه شعبها ويكون من هذه الأخبار ما يكدر صفو المستمع لأنها تضر بتلك الدول أو بشعبها، أجزم وأنا على يقين بأن ما يقال بعيد كل البعد عن الحقيقة فليست تلك التصرفات من أفعال السياسة التي عهدناها في دولتنا وحكومتنا الرشيدة وتكون ردة فعلي جازمة بأنها إشاعات مغرضة وأقول لمن ينقل الخبر بأن هذا كذب وافتراء، ومع مرور الأيام يتأكد ناقل الخبر بأن ما نقله عار عن الصحة وبعيد كل البعد عن الحقيقة، فمن واقع الخبرة المتراكمة والمتابعة للقرارات والسياسات للدولة وسمو الأمير الوالد صار من البديهي أن نميز بين الأخبار التي من الممكن أن تكون صحيحة وبين الإشاعات المغرضة التي يصنعها الحساد وأصحاب القلوب السوداء التي تأكل أفئدتهم وأكبادهم، فقد علمنا سموه حفظه الله ورعاه بكشف الأوراق والسياسة الواضحة وعندما سمعت بأن سموه يرغب في التنحي عن مقاليد الحكم ويعطي دفة القيادة لسمو الشيخ تميم لم أستبعد أن يكون الخبر صحيحا، فسموه لم يطمع في الحكم رغبة في الكرسي ولكن تطلعاته بأن يصل بقطر وشعبها إلى مصاف الدول المتقدمة وكان هدفا واضحاً يرغب في الوصول إليه، وعندما تنحى عن الحكم خلف من بعده من يقوم مكانه ويدير دفة الحكم بنفس الحكمة والعقلية ولكن بهمة ومثابرة الشباب، وبالأمس عندما خاطب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مجلس الشورى تطرق إلى أمور كثيرة وظهر من خلالها أنه يسير بنفس الخطى التي بدأها سمو الأمير الوالد حفظه الله ورعاه سواء من على المستوى المحلي والمعني بشؤون الوطن والمواطن أو على المستوى الدولي وكيفية رؤية قطر للأحداث العربية والعالمية، فهنيئاً لقطر وشعبها بما أنعم الله عليها من قيادة تسمو لسموها.