31 أكتوبر 2025

تسجيل

محلل سياسي يحذر من تكرار كارثة "غزو الكويت"؟!

29 أكتوبر 2017

الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور ** ما حدث في غزو الكويت كان بمثابة خطأ تاريخي أشعل حرب الخليج الثانية بشكل مفاجئ ** مطلوب الاستماع لصوت العقل والجلوس للحوار مع التهدئة لمنع تكرار أخطاء الماضي غزو الكويت سنة 1990 م كان وما زالت آثاره السلبية عالقة في الذاكرة حتى الآن.. فالاختلاف كان سائداً خلال تلك الكارثة التي هزت منطقة الخليج والعالم بأسره.. ولم يكن للعالم حديث في ذلك الوقت إلا عن غزو الكويت الذي أطلق عليه اسم "حرب الخليج الثانية" بعد حرب الخليج الأولى وهي الحرب العراقية الإيرانية.. فهل نتفاجأ بحرب خليج ثالثة- لا قدر الله- إذا لم نحسن التصرف تجاه الأحداث الجارية ورفض الإملاءات الخارجية؟!. وقد أشار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أثناء لقاء البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن العمل العسكري كان قائماً من قبل دول الحصار ضد قطر ولكننا منعناه؟!!. وفي تحليل لأحد الخبراء: في أحد المنابر الإعلامية العالمية قال بأن الاتجاه بأزمة الخليج المفتعلة ضد قطر اليوم يسير نحو نفق مظلم.. ويبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية ليست بسعيدة لهذه الأزمة- كما تقول مصادر البيت الأبيض- كما تدعي في وسائل الإعلام، إلا أنها قد تكون متورطة كما يبدو.. فالاختناقات المالية تحاصرها من كل جانب، والتدهور الاقتصادي يهدد أمريكا بالإفلاس وهو من أسوأ الاحتمالات إذا لم يتم التعامل بحذر مع الأحداث بذكاء شديد لإنقاذ الموقف. هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى: فان الحال البديل — كما يتصور البعض — هو العمل على شفط بعض الأموال من دول الخليج العربي وهو الحل الأبرز لتغيير مسار الأزمة التي تعيشها الإدارة الأمريكية والمجتمع الأمريكي بشكل خاص، هذا بجانب أن عملية الإفلاس تحاصر كذلك دول الحصار الأربع المتآمرة ضد قطر والمهتزة اقتصادياً اليوم، حيث أنها تعاني من الديون وتراكمها بشكل ضخم مما يجعلها تبحث عن البديل أسوة بالولايات المتحدة، لأن جميع هذه الدول خاسرة والكل يريد التعويض لتغطية العجز الذي يعانون منه في هذه الأيام السوداء بشكل مقرف. ويضيف ذلك الخبير قائلاً: الولايات المتحدة نجحت في شفط المليارات من الكويت والخليج عندما تم تسديد فاتورة "عاصفة الصحراء" في غزو الكويت سنة 1990 م وتحريرها سنة 1991 م، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار، فما بالك بالمصروفات الأخرى التي كلفت دول الخليج مليارات إضافية لم تكن في الحسبان؟!!. وحول أزمة الخليج الحالية يقول: لا نستبعد أن تطول هذه الأزمة المفتعلة ضد قطر، وهي تمر بنفس سيناريوهات الأزمات السابقة التي افتعلتها الولايات المتحدة في تلك الحروب كما ذكرنا والتي تسير بنفس الهدف. وعندما تطول الأزمة اليوم فإن هذا ينذر بحدوث ما لا يحمد عقباه على دول الخليج إذا التزمنا الصمت.. لأن أمريكا دائماً ما تكون هي الرابحة ودول الخليج هي الخاسرة.. فالتخطيط الأمريكي كان وما زال منذ بداية الأزمة يسعى للتمهيد للعبة أكبر مما نتصور.. لكون الأهداف الأمريكية تسعى دائماً للتغطية على دورها في هذه الأزمة التي افتعلتها أصلاً لإيهام العالم بأنها خارج اللعبة، ولكنها هي التي أطلقت لها العنان من الألف إلى الياء دون شك في ذلك.. وهي هنا تتخفى تحت عباءة الإمارات والسعودية وأدخلت معهما مصر لتنفيذ السيناريو بالكامل.. وقد تكشف الأيام المقبلة حقيقة هذا اللغز؟!. ولا يستبعد ذلك المحلل والخبير: من حدوث العمل العسكري في أية لحظة قادمة، لأن اللعبة الأمريكية لها سوابق في الماضي كانت وما زالت شاهدة على ذلك.. ومنطقة الخليج شهدت جزءاً من هذه السوابق التي لا تخفى على أحد؟!!. ولهذا: فما حدث إبان غزو الكويت كان بسبب خطأ تاريخي تسبب في اشتعال حرب الخليج الثانية بشكل فجائي لم يكن في الحسبان.. ولهذا فالمطلوب في هذه المواقف الاستماع لصوت العقل والجلوس للحوار قبل تفاقم الأزمة.. لأن الأمور تدق ناقوس الخطر؟!. ** كلمة أخيرة: تطرق الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت في كلمته الأخيرة بمجلس الأمة إلى نقطة في غاية الأهمية يجب أن نضعها في الحسبان بعد كل ما حدث.. عندما قال سموه: إن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وعلينا أن نعي مخاطر التصعيد فيها، وأن تصعيد الأزمة بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية ستكون له نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها. [email protected]