10 سبتمبر 2025
تسجيل- يعد الشباب طاقة متجددة، فهم أدوات الحاضر والعنصر الرئيس في بناء المستقبل، ولهم دور فعال في العمل التطوعي الذي أصبح يكتسب أهمية متزايدة يوما بعد يوم، الذي أصبح ركيزة أساسية فى بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ويعد سلوكا حضاريا وظاهرة إيجابية وتعزز قيم التعاون ومفهوم العطاء فيما بينهم، ربما يحتاج كل شخص منا الوقوف وقفة تأمل مع الذات، متسائلا ماذا قدمت من أعمال تطوعية إنسانية عادت يوما ما بفائدة على المجتمع الذي أعيش فيه؟. - قد يتساءل البعض، ما هى الفائدة التي ستعود علي من العمل التطوعي؟ الجواب هنا أن الأنشطة التطوعية تسهم بشكل كبير في تمكين الأفراد وإثراء المجتمع وتطوره. _ وأظهرت بعض الدراسات أن التطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، ومن أهم الإيجابيات التي يبرزها العمل التطوعي هو إظهار الصورة الإنسانية للمجتمع والتكافل الإجتماعي، ودلالة ذلك أن للتطوع قيا وأهمية بالغة الأثر في المجتمع وأنظمته المختلفة وفي تنمية الروح الإنسانية وتحفيزها. - فالمتطوعون لن يقدموا فقط جزءا من وقتهم وخبرتهم، بل سيحصلون مقابل ذلك على فرص قيمة بتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم فى مجالات عديدة، كتنظيم وإدارة الفعاليات والضيافة والتسويق والاتصال وإدارة الجماهير والتواصل المجتمعي والأمن والخدمات الطبية والإقامة والمواصلات وغيرها منذ انضمامهم . - ومن خلال تجربتي فى مجال العمل التطوعي، أرى أن العمل التطوعي هو اختيار وإرادة، اختيار الشخص تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير والنجاح فى المجتمع، مستندا فى ذلك إلى إرادته الداخلية، وانتصار قوته الإيجابية، وكلما زادت مشاركات الشخص التطوعية، زادت لدية الدافعية لنشر هذه القيمة بين أفراد مجتمعه. - ومن هنا تقع على المتطوع عدة مسؤوليات، أذكر منها: يجب على المتطوع تنفيذ المهام المخصصة له، والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ مهامه وحضور الاجتماعات الخاصة بالمتطوعين والاعتذار عنها بطريقة مناسبة، وله أيضا طلب المساعدة من المشرف على التطوع عند الحاجة والمحافظة على الحماس الدائم أثناء قيامه بأداء عمله التطوعي. - أما عن حقوق المتطوع، فله حق العمل فى أماكن آمنة، وتقديم وصف حول طبيعة العمل التطوعي، وتحديد الأدوار والمهام المطلوبة والساعات الخاصة بالعمل، كذلك توفير التدريب المسبق والإشراف والمتابعة الكافية للمتطوعين. وللأسرة دور مهم فى تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة بتحفيزهم للمشاركة فى الأنشطة التطوعية المختلفة والتي بدورها تغرس فى نفوس الأبناء قيم العطاء والتضحية والإيثار وروح العمل الاجتماعي، تصديقا لما جاء في السنة النبوية قال صلى الله عليه وسلم (إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة).