13 سبتمبر 2025

تسجيل

استحقاقات خليجية

29 سبتمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشهد الدوحة بعد أيام قليلة فعاليات ثقافية متنوعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، منها ملتقى الفنون البصرية لدول المجلس، بجانب الملتقى الثالث للفن التشكيلي لدول الخليج، والتي تستضيفهما إدارة الفنون البصرية، علاوة على استحقاقات ثقافية خليجية أخرى تنطلق من كون قطر رئيساً للدورة الحالية لدول المجلس.من هذه الاستحقاقات اجتماع وزراء الثقافة لدول الخليج، وما يسبقه من تحضيرات تتمثل في اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة، وآخر لوكلاء وزراء الثقافة. كل هذه الفعاليات ستكون في ضيافة الدوحة خلال شهر أكتوبر المرتقب، وهي فعاليات تعكس محورية الثقافة القطرية، وما صارت عليه من عنصر جذب ودور رائد في محيطها الإقليمي، دون إغفال للبعدين العربي والدولي.وفي هذا السياق، فإن الدوحة ستكون على موعد اليوم مع اجتماع العقد العربي للحق الثقافي، إذ سيشارك في هذا الاجتماع أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية، وهو الاجتماع الذي سينعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، لبحث قضايا ثقافية عربية مشتركة، ما يجعل الدوحة محط أنظار المثقفين والمهتمين العرب اليوم.مثل هذه الاجتماعات تعزز من أن الدوحة أصبحت عاصمة للثقافة العربية بحق، بفضل ما تتمتع به من بنى ثقافية عديدة ومتنوعة، تدعم المشهد الثقافي بمختلف فضاءاته، ما يؤشر إلى أن دولة قطر على مستوى التحديات الثقافية الخليجية والعربية، وأنها قادرة بصقلها على التعاطي مع هذه التحديات، بعدما أصبحت موطناً وعاصمةً ثقافية عربية.هذا الدور الثقافي والمحوري للدوحة، يستدعي أن يكون المثقفون القطريون على مستوى هذا التحدي، خاصة إذا تحدثنا عن آلية المفهوم الثقافي، ذات الأبعاد الثلاثية، والمتمثلة في المبدع والمتلقي والمنتج، أو ما يعرف بالمحرك الثقافي. هذا المثلث لا يمكن استبعاد ضلع من أضلاعه، وربما يكون هناك حديث آخر عن أهمية وتطوير المبدع لأدواته، ليكون مواكباً للراهن الثقافي، مستفيداً، في ذلك، من كل هذا الحراك الذي تشهده الدوحة، متطلعاً بشكل دائم إلى الاستفادة من البنى الثقافية القائمة، ليضخ إبداعه إلى المتلقي، لتكتمل بذلك أضلاع مثلث آلية العمل الثقافي.