19 سبتمبر 2025

تسجيل

العبرة . . غياب التنسيق

29 سبتمبر 2006

تعقيباً على المقال المنشور بالأمس تحت عنوان (معاول الحفر تعصف بالشوارع الجديدة)، تلقيت تعقيباً من مصدر مسؤول بهيئة الأشغال يشير إلى أن الحفريات التي أعقبت افتتاح شارع اشارات المانع - دوار المطار، خاصة بكيوتل وليست بكهرماء. ويضيف: إن افتتاح شارع المطار كان افتتاحا مبدئيا بهدف تسهيل الحركة المرورية، خاصة مع قرب افتتاح المدارس ، وأسهم ذلك في حدوث انسيابية مرورية بسبب توسعة الطريق وتعدد المسارات في التقاطعات. ولقد أوضحت (أشغال) في وقت سابق أن هذه الافتتاحات ليست نهائية، وإنما هناك مزيد من الأعمال جارٍ تنفيذها. إعادة الحفر في الشارع لم تكن مشكلة لأن المشروع لم يتم الانتهاء منه بعد، وليس في ذلك تكلفة في المشروع أو هدر للمال العام. ويتابع: أشغال تدرك أن مشاريعها تشكل ازعاجا وأضراراً للجمهور، لكنها لاتتعمد ذلك، وترحب بانتقاداتهم برحابة صدر، لكن في الهيئة أيضا جنوداً يواصلون الليل بالنهار، ويعملون تحت ضغوط شديدة وهم يستحقون كلمة شكر وثناء وتقدير تدفعهم إلى الأمام وتتفهم ما يعانونه من صعوبات لإنجاز العمل. هذا التعقيب جاء بصورة ودية، وبغض النظر عن الجهة التي تسببت في إحداث الحفريات - وإن كنت أعتذر للأخ في كهرماء عن الزج باسمهم في مقال الأمس - إلا أن المقصد هو غياب التنسيق، فلماذا لم تجر هذه الحفريات قبل الافتتاح المبدئي للشارع؟ علما أن الحفريات كانت بالضبط في منتصف الشارع، وهو ما أحدث إرباكا للسائقين، بل قد يتسبب في حوادث، كونه يفاجئ السائق. ومع احترامي أن مثل هذه الحفريات لا تمثل هدراً للمال العام، فإنني أختلف مع ذلك، فهي - وإن كانت على المقاول - إلا أنها تشكل ضياعاً للوقت، وفوق ذلك تشويهاً للمنظر العام، وتؤكد أنه لا تنسيق بين الجهات ذات العلاقة. وإذا كنا نتحدث عن بعض الجوانب السلبية، أو أوجه القصور في المشاريع المختلفة، فإن ذلك لا يعني بالطبع التقليل من الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات التي تعمل على تطوير البنية التحتية بصورة شاملة، وعلى رأسها (أشغال) التي يبذل العاملون فيها جهوداً كبيرة، ويواصلون الليل بالنهار من أجل تنفيذ مشاريع نجزم أنها ستكون نوعية بعد الانتهاء منها بصورتها النهائية. انتقادنا لأوجه القصور هو حرصنا على تجويد العمل قدر الإمكان، وتلافي السلبيات في الأعمال المقبلة، فالإعلام هو مرآة عاكسة لجهود مؤسسات وهيئات ووزارات القطاعين العام والخاص ، ولانريد الإشادة فقط، دون ذكر ما نعتقد أنها سلبيات أو تشكل أوجه قصور في المشاريع المنفذة. كل الشكر والتقدير لجميع الجهات التي تبني المجتمع، ولجميع الجنود المجهولين الذين يعملون خلف الكواليس .