16 سبتمبر 2025
تسجيلمن يرسم خريطة الطريق الصحيحة للتعليم بجميع أركانه من أجل أبنائنا الطلاب، سيحقق تعليماً أفضل وسيجني ثماراً طيبة بإذن الله، فالتعليم القوي قوة ومتانة، والتعليم تقدم ونهضة وحركة، والتعليم هو السلاح الحقيقي، والتعليم أمانة فهل ندرك قيمة ومكانة هذه الأمانة؟ هل سيشهد العام الدراسي الجديد 2016 /2017 شراكة حقيقية فعّالة عملية بين المدرسة وأولياء الأمور، وجسورا قوية الصلة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني؟ أم أن كل طرف في وادٍ يمشي فيه. الطلاب الموهوبون والمتميزون في مدارسنا إما أن نعرفهم ونتعامل معهم بصورة صحيحة عالية المستوى كما تفعل معهم الدول المتقدمة وتحتضنهم احتضان الرعاية والمتابعة والمكانة، وإما أن نقتلهم ونحطمهم. الحقيبة التعليمية الإلكترونية(التابلت) أين مسارها مع الطلاب؟ وهل تم تفعيلها بالصورة الصحيحة؟ يقول أحد أولياء الأمور عن الحقيبة التعليمية الإلكترونية، " كان ابني في الصف الأول الإعدادي وتم توزيع الجهاز على طلاب الصف بل وجميع طلاب المدرسة، وفي الفصل الدراسي الثاني من نفس العام الدراسي تم سحب وجمع الأجهزة من جميع الطلاب، ولم يستعمل بعد ذلك وأنهى ابني المرحلة الإعدادية كاملة ولم تستعمل الحقيبة الإلكترونية التعليمية أبداً، ثم يوم أن أراد أن يستلم شهادته بعد أن أنهى دراسته من الصف الثالث الإعدادي، لم يعط شهادته حتى يسلم نواقص الجهاز. يتساءل ولي الأمر يا أنتم يا مدرسة طوال هذه السنوات من عمر دراسة ابني في السنوات الثلاث في مرحلته الإعدادية، ويقول لي بكل صراحة - وهذا رأيه هو- إنه مشروع فاشل-". وسمعت هذا من أهل الاختصاص في التعليم- وضيعت أموال طائلة على مشروع بدون فائدة مرجوة ونافعة على طلابنا. من المسؤول؟ أقول وهذا رأيي، الحقيبة التعليمية الإلكترونية تفيد طلاب المرحلة الثانوية المسار العلمي فقط، فلا نعطي الأمر أكبر من حجمه. تدوير الكتب المدرسية الكل يطالب بها بأن توضع حاويات في مدارسنا للكتب المدرسية أو الدفاتر التي انتهى الطلاب منها وأرادوا التخلص منها، بدلاً من أن ترمى في حاويات القمامة. فهل تتحرك الوزارة مع الشركات المعنية لتفعيل قيمة التدوير للكتب المدرسية؟. مجالس الأمناء بالمدارس فكرة رائعة ولكنها لم تطبق بالصورة الصحيحة التي تخدم البيئة المدرسية. وأصبحت للأسف تضييع أوقات الأعضاء المشاركين في المجلس وكذلك إدارة المدرسة. هل من آلية جديدة عملية فاعلة لمجالس الأمناء بالمدارس؟. وإلاّ إلغاؤها أجدر وأنفع! نقترح عندما تبنى مدارس جديدة مستقبلاً أن يُبنى مجمع سكني للمدرسين أو في المدارس الحالية إن كان هناك مجالاً. سؤال يراودني : ما عدد المدرسين القطريين حالياً؟ هل هم في تناقص أم هم في ازدياد؟ وهل ستأتي علينا سنوات قريبة جداً لا نجد مدرسا قطريا-أقصد رجال-؟. ما الحل؟. "ومضة" التعليم بين الطموح والجروح، إما نتحرك ونتقدم أو نقف ونُضمد! وبعد ذلك فسلّم على المخرجات!.