18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في اليابان تلقى المحاضرات الجامعية في بعض عربات القطارات السريعة، وهذا يعد استغلالا واستثمارا ذهبياً للوقت المهدور سابقا، إذ تستغرق بعض الرحلات البعيدة من الجنوب حتى الشمال أكثر من مائة دقيقة، ولذا قررت بعض الجامعات استئجار كابينات خاصة بطلبتها وتدريس المناهج الأكثر صعوبة منذ الصباح، أما في منغوليا وبعض جبال الهند والصين، ينقل الشباب وعلى ظهورهم أكياس الفحم الثقيلة من قمم المناجم حتى أسفل الوادي، مقابل أربعة دولارات للكيس الواحد. وفي السبعينيات الماضية، اعترض مجموعة من العاطلين والمهاجرين، رجلاً مسناً كان يمارس رياضة المشي، فطلبوا منه إخراج النقود التي بالكيس المعلق خلف ظهره، ففاجأهم أن بداخله بعض قشور البرتقال. لقد جمعها من القمامة خلسة كي لا يراه أحد، لكي يبيعها على سيدة تصنع بعض أدوات التجميل مقابل حفنة من الدولارات لتسد رمقه.. بعد شهر من هذه الحادثة، قرر هؤلاء الشباب جمع قشور البرتقال من القمامة قبل حضور سيارة البلدية، والآن هي شركة مرموقة لتدوير القمامة بأمريكا، تحصل على قشور البرتقال من بين أكياس قمامة المطاعم، وتبيعه على شركات أدوية وتجميل ومعامل صابون بمئات الملايين من الدولارات. أما مهمة العروس ليلة زواجها لدى قبيلة تودامبرا الهندية، أن تقدّم لزوجها أسمى أعمال الطاعة والولاء والوفاء عملياً! فتزحف إليه على ركبتيها ويديها إلى أن تصل راكعة إليه، والناس ينظرون إليها، ثم يأتي العريس ليبارك عروسه وذلك بوضع قدمه على رأسها! وفي أنجولا الشرقية، إذا ماتت الزوجة عند الولادة، فعلى الزوج أن يدفع تعويضا لأهلها.. وإن لم يستطع، أصبح عبدا لأهلها، كتدليك أرجل عمه وغسل رأس حماته! أما في قرية مانو بأطراف نهر الأمازون، كل رجل ينام حتى تشرق الشمس، ولا يخرج للعمل، وتشتكي زوجته لعمدة القرية، يُضرب آخر النهار ضرباً مبرحاً بسياط مصنوعة من جلد التماسيح. الغريب أن الكل يشترك في الإنسانية والتكوين الخلقي، والانتماء لآدم، والكل مشارك في سكنى الأرض وتوزيع الهواء واستقبال أشعة الشمس، لكن المفارقات تقع على السلوك والديكور غالباً، كنوع السكن ولون الثياب وحداثة الحياة.. لكن تبقى السعادة هي المقياس لنجاح الإنسان.