15 سبتمبر 2025

تسجيل

وما خفي كان أعظم!!

29 أغسطس 2013

الحديث عن معسكرات أنديتنا في أوروبا استعدادا للموسم الجديد أشبه بالمسلسلات العربية التي تذاع عبر الفضائيات في شهر رمضان، فكلما انتهت حلقة من مسلسل معين تجدها تبدأ على قناة أخرى، لدرجة أنك تشك في أن كل برامج الفضائيات متشابهة، وهو حال معسكرات أنديتنا التي تتكرر كل موسم وتتحول من التجهيز والإعداد للموسم الجديد إلى النزهة والترفيه والتقاط الصور والفسح والخروج عن دائرة التركيز مع الفريق. كم مرة كتبنا عن معسكرات أنديتنا في أوروبا وطلبنا أن تقام بطولات ودية مجمعة في الدوحة ولو في ملاعب أسباير المغطاة وأن تكون معسكرات الفرق في أسباير مثلا حتى يضمن الجهاز الفني تواجد اللاعب معه طوال اليوم قبل وبعد التدريبات ولكن الكلام طار في الهواء، وطبقت أنديتنا "أذن من طين وأخرى من عجين" أي أنهم يطبقون القاعدة التي تقول "لا أرى لا أسمع لا أتكلم"!!  تصريحات الإداريين واللاعبين بأن المعسكر ناجح لا تعبر على الواقع الحقيقي، فالفريق ينتظر معسكر أوروبا كي يخرج من حر الدوحة وهي فسحة جديدة بخلاف الفسحة التي قضاها أثناء الإجازة لدرجة أن البعض يسأل عن مكان معسكر الموسم الجديد مبكرا حتى يحجز إجازته في مكان مختلف وبالتالي يكون قد خرج في إجازة الصيف في بلدين أوروبيين!! بعيدا عن هذا الكلام الواقعي فإن عددا كبيرا من أنديتنا لم تستفد بالشكل المطلوب من المعسكرات خاصة في المباريات الودية التي تلعبها ولم نسمع عنها وبعضهم يلجأ للعب مع فرق عربية والمحصلة ستظهر في الدوري، وهذا لا ينكر أن فرقا أخرى استغلت المعسكر باللعب مع فرق عالمية مثل السد الذي لعب أمام الريال والجيش الذي لعب مع رديف برشلونة، وهذه النوعية من المباريات مفيدة للغاية لوقوف الجهاز الفني على ثغرات الفريق ومعالجتها قبل بدء الموسم!! الغريب في الأمر عندما سألت أحد الإداريين في الأندية عن عدم سفر أنديتنا في معسكرات عربية مثل شمال إفريقيا فوجئت بأن الأندية لديها تعليمات من اتحاد الكرة بعدم إقامة معسكرات عربية ولا أدري ما السر! رغم أن الفرق العربية في شمال إفريقيا قوية للغاية والمعسكرات هناك مفيدة، ولو وصلنا إلى هذه النقطة وباتت محل خلاف فعلى الأقل كان على الأندية التي لاتستفيد من معسكراتها اللعب في بطولة كأس الشيخ جاسم التنشيطية والتي أقامها اتحاد الكرة من أجل تجهيز الفرق للدوري إلا أن الأندية تركتها ولعبت بالصف الثاني واختارت السفر إلى أوروبا، لدي الكثير من المعلومات عن "بلاوي" ومشاكل تصل لحد الكوارث في معسكرات أنديت.. وما خفي كان أعظم!! آخر الكلام: وصلت السوبر جلوب لكرة اليد إلى خط النهاية واقتربنا من وداع نسخة جديدة، والحقيقة أن هذه النسخة حملت الكثير من الإثارة والمتعة لكل من تابعها وجذبت شريحة كبيرة من الجماهير والذي يريد أن يعرف صدى الجماهير يتذكر النسخة الأولى من البطولة، بينما الآن قد حققت البطولة رسالتها في جعل قطاع كبير من الجماهير يتابعها وهي الجماهير نفسها التي دائما ما تكون سندا للمنتخبات في كل البطولات، ويكفي أن كرة اليد القطرية مستمرة في البطولة بصعود فريق الجيش إلى المربع الذهبي.