13 سبتمبر 2025
تسجيلأن تتأخر وسيلة علاجية أو جهاز خاص بعلاج جزء من الجسم أسبوعا أو أسبوعين أو شهرا في أسوأ الحالات لكي تصل الدوحة بعد ان يتم طلبها من بلد الانتاج، قد يكون ذلك مقبولا، وقد نوجد له مبررا، لكن ان يتأخر جهاز ما نحو 6 اشهر فهذا اعتقد امر بحاجة للتوقف عنده، والتساؤل عن الأسباب التي تجعل من هذا الجهاز يتأخر كل هذا الوقت. الجهاز خاص بالسمع (سماعة)، والقسم المعني باجراء الطلبية قسم السمع -اعتقد هكذا مسماه بمستشفى حمد العام، والمتضرر طفل (خدج) يبلغ من العمر حاليا عامين. تقول والدة الطفل: منذ 6 أشهر وأنا انتظر تركيب سماعة الاذن لطفلي الذي يبلغ اليوم نحو عامين، ولا يستطيع النطق، ولا يعرف الكلام، لأنه لا يسمع، وبالتالي لا يعرف نطق كلمات، فهي تجده يلتفت يمنة ويسرة، وينظر اليك دون ان ينطق ولو بكلمة واحدة. وتتحدث الاخت الفاضلة أنها قامت بمراجعة قسم السمع بمستشفى الرميلة، ثم تم تحويلها الى مستشفى حمد العام، وتم اجراء كافة الفحوصات، وتقرر صرف سماعة اذن، وتركيبها للطفل، الا ان المسؤولين يتحدثون عن قيامها بطلب السماعات من خلال مناقصة، وحتى هذه اللحظة، والامر مضى عليه نحو 6 أشهر لم يتم توريد السماعات الخاصة بطفلها. وتشير الاخت التي رمزت لاسمها ب (أم عبدالله) حفظ الله عبد الله واخوانه إلى ان الموعد مفتوح، متى ما وصلت السماعة سيتم الاتصال بها، ومن ثم تركيبها لطفلها! والسؤال الذي يطرح نفسه: اذا كانت سماعة اذن تستغرق هذا الوقت من اجل طلبها من بلد المنشأ، وطرحها ضمن مناقصات، اذن كيف هو عليه الحال بالنسبة للاجهزة الأخرى؟ نعم هناك اعباء كبيرة ملقاة على عاتق الاخوة المسؤولين بمؤسسة حمد الطبية، ومسؤوليات جسام يقومون بها، ولكن من المهم عند اجراء الطلبيات الخاصة بالاجهزة يجب الا تستغرق كل هذا الوقت، والا يكون هناك روتين يعرقل وصول مثل هذه الاجهزة في الوقت المناسب. هذه القضية اعرضها على الاخوة المسؤولين بمؤسسة حمد الطبية، مع احتفاظي باسم الاخت الفاضلة، واسم طفلها الذي يفترض ان يجرى له تركيب للسماعة، وآمل ان يحدث ذلك قبل ان يبلغ الطفل مرحلة الشباب!