15 سبتمبر 2025
تسجيلمن منا لا يسعى للزواج، وهو تلك المؤسسة الكبيرة التي تتكون من أبناء وبنات ولكن هناك شبح حقيقي بات يقتل تلك العائلة بسبب المتطلبات الحياتية، فالدنيا مثقلة بمتطلباتها وأصبح لكل منهم أسبابه، فهناك من يتعرض للعنف الأسري وزوجها يضربها لأتفه الأسباب وهناك من يشعر بالجفاف العاطفي وهناك من يعاني من تردي الوضع المادي فيلجأ للطلاق ظناً منهم أنني نلت حريتي، فلا داعي أن أضع الحجج وأمورا تافهة لكي أهدم ذلك الصرح الجميل وإنهاء العلاقة المقدسة بيننا. وأعتقد أن معدلات الطلاق قد تصل ذروتها كل ساعة في أنحاء العالم وخاصة في العالم العربي فيتردد كل من الشباب والبنات بسبب تلك المعدلات في الزواج وعزوف تمام عن فكرة الارتباط وما أظنه أن ما أصبحنا به اليوم هو أن الفتاة أصبحت مستقلة بذاتها متفردة بفكرها لا تخضع لأحد وقد جرت العادة بأن المرأة تخضع لسيطرة الرجل ولكن بعد ذلك المسلسل الدرامي ومشاهدتها لأختها أو بنت خالتها من قصص طلاق فلن تفكر بحياتها بالزواج. ويأتي دور الشاب فيعجز تماما أمام متطلبات الزواج من مهر وشبكة وقاعة حفلات وعشاء وحفلة حنة ووووو إلى ما له نهاية فيدخل بما يقارب الربع مليون لتأمين تغطية حفلة الزواج وبالتالي يفضل اقتناء سيارة عن وجع الرأس وبالنسبة له هذا ارتباط طويل يمرضه ويحمله الهموم. فلم تعد الشراكة القائمة بين الزوجين على المودة والرحمة واستمرارية العلاقة في السراء والضراء فيفكر كل منهم بذاته فقط ويلغي كل منهم إكمال نصفه الآخر بسبب تجارب الآخرين. وبالنهاية كيف لكَ أن تبني أسرة وأنت لم تكرم زوجتك وترحمها وكيف لكِ أن تؤسسي عائلة وأنتِ لم تحترمي زوجك وتقدريه.