12 سبتمبر 2025

تسجيل

التعليم وحديث المجالس (1-2)

29 يوليو 2019

بدون مقدمات أضع على طاولة الجهة المسؤولة عن التعليم والجهة المختصة عن أداء الوزارات، فهي مسؤولية وأمانة نضعها أمام الجميع بالمختصر المفيد مما يُتداول في مجالس المجتمع والأحاديث الجانبية، وقد يكون الحديث مكرر وتُحدثَ به غيرنا، ولكن التكرار ينبه ويضع الصورة كاملة أمامكم، فمن أحاديث المجالس:- الحديث الأول: يقولون العام الدراسي المنصرم ما أطوله، والعام الدراسي القادم 2019/2020 كذلك ما أطوله والممل يصحبه!. الحديث الثاني: فرق من يقف طوال الوقت ويدرّس طلاب أمامه ومن ورائهم جدار، ومن خلفه جدار، وعن يمينه وشماله جدار، والفصل الدراسي يحتضن فوق (30) طالباً كل له طباع وفروق فردية متنوعة ومختلفة. الحديث الثالث: وفرق بين من يجلس على مقاعد فخمة متحركة ومكاتب فاخرة واسعة، وأمامه مناظر جميلة، ونوافذ كبيرة، ورائحة العود تفوح!. الحديث الرابع: لماذا نبخل على طلابنا وفقهم الله والمعلمين الكرام بإجازة كريمة مريحة بمقدار ما أعطوا من جهد ووقت ولن نفي حقهم، ثلاثة أشهر أو شهران ونصف، فهم يستحقون الراحة بعد عام طويل مضني في الميدان التعليمي التدريسي الحقيقي!. الحديث الخامس: درجة الحرارة التعليمية عندنا مرتفعة في شهر (6 و7 و8)، ألا ترون هذا وتعيشون الواقع المناخي في وطننا الغالي-يحفظه الله-!. فمن يخففها على طلابنا، وعلى أهل الميدان التعليمي؟ الحديث السادس: التوازن والموازنة بين الفصلين الدراسيين مطلوب (أربعة أشهر ونصف-أربعة أشهر ونصف)، لتحقيق الراحة والنتائج المطلوبة من طلابنا، وكذلك من المعلمين الكرام المزيد من العطاء، وأما ما يحدث الفصل الأول قصير والثاني طويل ممل ومخل، فهذا امر غير مقبول تعليمياً ويقوله أهل الميدان. الحديث السابع: قال أحدهم: لو تكتب ما تشاء أن تكتب فلن يُلتفت له، ولن يُعطى أي أهمية من قبل الجهة المختصة، لأنهم هم الأعلم والأفهم، ونحن كمجتمع لا نعلم ولا نفهم كما هم يفهمون؟!. فرددتُ عليه: إحسان الظن مطلوب والتفاؤل أمر مرغوب!. فرد عليّ بقوة: سترى..! "ومضة" الحديث الأخير.. أحاديث المجالس عن التعليم لا تنقطع، تسمعها من الصغير ومن الكبير، وتسمعها من أهل الميدان ومن أهل الوظائف الأخرى، ومن جميع فئات المجتمع، ولكن هل هناك استجابة وتفاعل مع أحاديث مجالس المجتمع، أم كما في الأمثال الشعبية "ابن عمك أصمخ" أو "أتذن في خرابه"!. لم ينته الدرس.. [email protected]