12 سبتمبر 2025

تسجيل

الخطاب السامي

29 يوليو 2017

بعد الخطاب السامي لسيدي صاحب السمو تميم المجد.. قمت بالتنقل بين عدد من المحطات.. وشاهدت العجب.. وبخاصة المحطات التابعة لدول الحصار.. والحقيقة أن الموضوعية كانت الأبعد عن أطروحاتهم.. والتفسيرات أكثر غرابة، رغم أن خطاب سمو الأمير- حفظه الله- كان واضحاً وشفافاً وموضوعياً، ولكن ماذا نقول وقد أصاب القومَ الصممُ.. وعمى البصر والبصيرة.. كان أحد المستّأجَرين يطرح مضامين لا علاقة لها بمضمون خطاب سيدي الأمير.. وعلى افتراض أن الكذب والدجل وأكل العيش يحتاج إلى مؤهلات أمثالك، ولكن هل تنسى ذاتك، أين عروبيتك التي تتشدق بها.. دعنا من العروبة والانتماء، ارتباطك بالدين القديم.. أيضاً دعنا من هذا، أين العقل والمنطق، أم أنك تؤمن بالمثل القديم.. "معاهم.. معاهم.. ضدهم.. ضدهم..". غداً عندما تنجلي الغمة، ماذا سيكون دورك.. هل تدعي أنك كنت فاقد الوعي مثلاً.. خطاب سمو الأمير حفظه الله كان واضحاً.. وكرر وبشكل قاطع أن سيادة قطر فوق كل اعتبار.. وأن سيادة قطر خط أحمر.. لا يستطيع كائن من كان أن يقترب منه.. كما أن الخطاب السامي قد تضمن كل المعاني.. ذات الدلالات. وكان واضحاً وهو يرحب بالحوار.. نعم الحوار.. ولا شيء غير الحوار.. الحوار البنّاء المبني على الثقة المتبادلة والتفاهم، وأكد أن هذا الحوار مرتبط بالبعد عن الشروط وعن الإملاءات المسبقة.. وأكد أن هذا الشعب لا يرضى بأي شرط من الشروط التي قد تكبل مسيرته الإنمائية، لأن أخلاق أهل قطر من النبل والكرامة التي ترفض كل إملاءات الآخر. لقد تناسى هؤلاء أن هذا الحصار الجائر قد حفّز المواطن والمقيم على الوثوق بالقيادة الرشيدة.. وأن سفينة قطر تسير في طريق واضح الملامح.. وأن نهج قطر مبني على احترام الذات واحترام كل من يحترم كيان قطر.. من هنا فإن المقيمين على ثرى قطر كانوا صوتاً واحداً.. هتفوا للقائد الرمز تميم المجد.. من خلال خطابه السامي الذي وضع عبره النقاط على الحروف.