03 نوفمبر 2025

تسجيل

يحدث في مساجدنا (6)

29 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بالتواصل مع ما (يحدث في مساجدنا) من ملاحظات لا تليق بالمكان ولا بالقائمين عليه،في الحلقات الخمس السابقة، وتماشياً مع دور الصحافة في التوعية المجتمعية، ورد الفاضل مدير العلاقات العامة والاتصال بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، والتعقيب اللاحق مني بتاريخ 3/2/2015، المنشور في (الشرق) حينها، وعملاً بما يخدم مساجدنا لتكون في أبهى حالة وجمالا من الداخل كما الخارج،فلم تزل هناك سلوكيات سلبية قائمة للآن. أتاح لي شهر رمضان الفائت، تأدية فرائض الصلاة في مجموعة كبيرة من المساجد،ولفت انتباهي أن ما سبق أن أشرت اليه في عدة مقالات سابقة تحت عنوان (يحدث في مساجدنا) ببعضه وليس كله لم يتعدل ويتحسن،من ذلك: * سرعة بعض الأئمة في انهاء الصلاة والهرولة خارج المسجد،والأحرى به المكوث لبعض الوقت. * وفيما يتعلق بسرعة الامام في اتمام الصلاة والقراءة من قصار السور،سألت أحد الأئمة يوما،فاستشهد بهدي النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل بالتخفيف في الصلاة، مع أن ذلك مشروط وفقا لرأي حمهور العلماء. * البعض من الأئمة ما يزال لا يترك برهة من الوقت بين القراءة بفاتحة القرآن الكريم وبين السورة التالية،ليتيح للمأموم قراءة الفاتحة بعده باطمئنان،وفي السجود كذلك. * ليس علينا جناح اذا ما لفتنا المعنيين بالوزارة لتوصية الأئمة بالصبر والحلم والتواضع،وبالحرص على التزوّد بالعلم الديني ومستجداته،والتواصل مع المصلين والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. * ويبقى من المنغصات ويمس بوقار المساجد ورهبتها ويشوّش على خشوع المصلين في المساجد، والإمام يقرأ آيات من الذكر الحكيم، رنات الهاتف الجوال بموسيقى أو رنات قوية أو آيات قرآنية أو أدعبة دينية في المكان ليغطي على صوت الإمام ويشوش على المصلين، فينصرف انتباه الجميع نحو هذا الهاتف الذي يرن دون توقف، فيما يرتبك صاحب الهاتف في صلاته محاولا إيقافه. وللحق أقول ان غالبية الأئمة والخطباء في مختلف المساجد يواجهون هذه الظاهرة بالوعظ والإرشاد والتوجيه، والبعض يعلق اعلانات على مداخل المساجد لتذكير الوافدين على بيوت الله بإغلاق هواتفهم. والسؤال الآن، هل يكفي لمواجهة هذه الظاهرة، النصائح والتوجيه والمطالبة باغلاق الجوالات قبل إقامة الصلاة أو وضعها على الصامت حتى لا يحدث أي تشويش أثناء الصلاة؟. قبل أعوام وضعت في العديد من المساجد أجهزة تشويش على الجوالات تستطيع تعطيل اشارات الاستقبال، وذلك بعد أن وجدت صعوبة في إلزام المصلين باغلاق هواتفهم عند كل صلاة، فماذا حلّ بها؟ باعتقادي أن الأمر بات يحتاج إلى علاج إلكتروني مضاد يقطع الصلة بين المصلي وبكل ما هو دنيوي. * في رد الفاضل مدير العلاقات العامة والاتصال بالوزارة حينها، أشار الى ان لجنة من المراقبين الشرعيين تتجول بين مساجد الدولة مهمتها تسجيل الملاحظات وتأخر الامام عن الحضور، أو الانصراف مبكرا، وغير ذلك الكثير، فأين هي،ولماذا لم نلحظ تصحيحا في المسار؟. ونرى أن من الضروري أن ينشط المراقبون الشرعيون للمتابعة باستمرار وتصحيح المسار،كما نلفت أنظار الوزارة الى أهمية الاهتمام بتشجير وزراعة المساحات الأرضية المحيطة بالمساجد، لاضفاء حالة من الجمال عليها، واستتباعا يستظل تحتها المصلون في أيام الصيف القائظ. ظاهرة إيجابية وقبل الختام... من الواجب الاشادة بشركات الصيانة والتنظيف،وبالعاملين لديها القائمين على تنظيف بيوت الله،والعناية بها وخدمتها وتجهيزها للمصلين على أكمل وجه. ولا بد من تسجيل الشكر والتقدير والاحترام لادارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وللأخ الكريم مدير ادارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة على تفاعلهم النزيه، وتجاوبهم مع ما تكتبه الصحافة وتتناوله من قضايا تهم حياتنا كمسلمين لنبقى على الدوام على هدي الرسول عليه الصلاة والسلام..