14 سبتمبر 2025
تسجيلالاحوال العامة في العالم الاسلامي: • هولاكو يجتاح بلاد الشرق الاسلامي وتسقط بغداد بيده في محرم 656هـ، ويقتل الخليفة المستعصم بالله واسرته بعد ان اعطاه الأمان، • شاع الدمار في بلاد النهرين، قٌتل في اسبوعين مليونا نسمة. • كنوز المعرفة تلقى في نهر دجلة، دب الفزع بين الخلق في مدن الجزيرة والفرات وحلب وحماة ودمشق وفلسطين ومصر ويمم الكثير شطر افريقيا تاركين الاقارب. • دمشق كانت تعاني وباء شديداً وارسل ملكها الناصر يوسف الهدايا لهولاكو لطلب الأمان، والموصل دخل ملكها بدر الدين في طاعة هولاكو وقدم له الأموال. • وصل التتر حلب في 2 صفر 658هـ وحاصروها سبعة أيام ثم افتتحوها بالأمان وغدروا بأهلها وقتلوا منهم خلقاً كثيراً ونهبوا الأموال وسبوا النساء فارسل صاحب حماة مفاتيح مدينته لهولاكو عقب مأساة حلب. التحالف بين التتر والصليبيين: • زوجة هولاكو كانت مسيحية نسطورية وكذلك أمه رغم أنه كان بوذيا، وكان كتبغا نائبه نصرانيا يخفي نصرانيته خوفا من جنكيزخان. • ممالك الصليبين كانت تعاني من الهزائم خاصة بعد حطين، كما كانت تعاني من الانقسامات الداخلية، كذلك تعرضت حملتهم بقيادة القديس لويس لهزيمة نكراء لذا تبادل التتر والصليبيون الرسائل وعرض الصليبيون على التتر التعاون بقطع الطريق على قوات المسلمين الزاحفة للشام للقاء التتر. *زحف التتر على بلاد الشام ومصر: • هولاكو يرسل كتبغا فتفتح دمشق في آخر صفر 658هـ دون مقاومة ويضرب القلعة بالمنجانيق في جمادي الأول ويقتل عدداً من اشرافها وعلمائها. • سلم القلعة الى امير تتري (ابل سيان) وكان محبا للنصارى فاجتمع به اساقفتهم.. فعظمهم جدا وزار كنائسهم وفي الوقت نفسه اهان رجال الدين المسلمين وعلماءهم وحرض البعض على القيام بأعمال مخلة باحترام المساجد وكان يرمي من كل هذا التفرقة بين ابناء البلد الواحد. حدث هذا في نفس الوقت الذي اغار فيه الفرنجة على نابلس واعملوا القتل والسلب في اهلها، ولم تتخذ الأمة ردا على اجرامهم مما جعل الشاعر الناصر داود يكتب قصيدة يصور فيها هذه المأساة متمنياً لو لم يخلق (يولد) ويرسل بقصيدته الى العز بن عبد السلام.