13 سبتمبر 2025

تسجيل

لنودع "رمضان" بحسن العبادة في العشر الأواخر

29 يوليو 2013

جاء شهر رمضان المبارك وانقضت العشر الأولى والثانية منه، ودخل المسلمون فى العشر الثالثة والأخيرة من هذا الشهر الفضيل، انقضت العشر الأولى والثانية ولم تتبق أمامنا سوى العشر الثالثة، لتظل أمامنا الفرصة لاغتنام خيرات هذا الشهر من رحمة ومغفرة وعتق من النار وغيرها من الخيرات، التي ينعم الله علينا بها فى شهر رمضان المبارك، ومن أهمها "ليلة القدر" فى العشر الأواخر. انقضت العشر الأولى والثانية ولا يعلم سوى الله سبحانه وتعالى: هل اغتنمنا فرصة قدوم رمضان ونحن أحياء؟ هل تعبدنا حق العبادة للفوز بخيرات الشهر المبارك؟ بالتأكيد سيكون هناك فائزون وخاسرون مع انقضاء شهر الخيرات، ندعو الله أن نكون جميعاً من الفائزين بخيرات شهر رمضان المبارك، وأقول لنفسي وإخواني وأخواتي من المسلمين والمسلمات: إن كنا قصرنا في حق أنفسنا وأهملنا فى العشر الأولى والثانية، فإن فرصتنا مازالت قائمة فى العشر الأواخر التي فيها ليلة خير من ألف شهر، مازالت الفرصة قائمة وما علينا سوى الاجتهاد من أجل الفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار بإذن الله، وبفضله علينا، مازالت الفرصة أمامنا جميعاً لتعويض ما فاتنا من "حسن عبادة" فى العشر الأولى والأخيرة، علينا جميعاً اغتنام الأيام القليلة المقبلة لعلها تكون طوق نجاة لنا يوم الحساب، وتفتح لنا أبواب الجنة بفضل الله وكرمه وفضله، علينا جميعاً أن نكون على قدر من المسؤولية تجاه أنفسنا وعائلاتنا وأصدقائنا، ولنأخذ بأيدي بعضنا نحو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بخشوع ومحبة واجتهاد، لعل الله يتقبل منا صالح الأعمال ويغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا، علينا جميعاً أن نحسن العبادة فى العشر الأواخر ونجتهد لتنظيم الوقت وعدم الانشغال بأمور كالاستعداد لعيد الفطر المبارك؛ أين سنقضيه وننشغل بوضع برامج لهذه المناسبة. انقضت العشر الأولى والثانية ولم تتبقى سوى أيام معدودات، إن ضاعت علينا هذه الأيام وما سبقها فى شهر رمضان، فقد لا نتمكن من تعويضها فى الأعوام القادمة، فالأعمار بيد الله وحده "أطال الله في أعمار الجميع" وأهدانا لما فيه الخير لنا بما ينفعنا يوم اللقاء، أيام معدودات علينا التزود فيها بالقوة والجهد والتقوى للعمل والعبادة، وقيام الليل وعدم الانشغال سوى بالتقرب إلى الله لعله يقبلنا عنده، داعين المولى عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال، ويعيننا على الصيام والقيام ويجعلنا سبحانه وتعالى من الفائزين بخيرات هذا الشهر المبارك وليلة القدر وخيراتها، ولا ننسى أن فوزنا بخيرات هذه الليلة كفيل "بتطهيرنا" من ذنوب العمر كله، فخيرات هذه الليلة خير من ألف شهر، والله من وراء القصد.