10 سبتمبر 2025
تسجيلإن عمل الخير شيء جميل ونافع ومفيد لكل الأطراف من يسعى له أو يؤدى لأجله للآخرين الكل يؤجر عليه، ولقد أعجبني مسعى أحد الحضور بمجلس أبو إسماعيل إنه حسن أبو علي كما يقال لمن اسمه حسن، حيث يعمل هذا عملاً بسيطاً ولكنه يؤجر عليه أجراً كبيراً، حيث يبحث في سجلات الشركات والمؤسسات المساهمة ويجمع أسماء بعض ممن تعذر حضورهم أو إشعارهم أو علمهم بأن لهم مستحقات لدى هذه الشركات، لأنهم مساهمون فيها ومضت على تلك الفوائد سنون عديدة، فهو يتولى كتابة أسماء بعض العائلات ويسلمها لمن يعرف أنه من تلك العائلة ليتولى إبلاغ من يتمكن من إبلاغهم لقربه منهم ومعرفتهم أو معرفة من يعرفهم، فيحصل من هذا العمل الخيري عدداً لا بأس به من الحسنات، وهذا شيء جميل ومستحب لأن هذه المستحقات حقٌ شرعي لهم وقانوني يجب أن يحصلوا عليه ويصل إليهم، ولكن قد يتعذر ذلك من خلال الشركات أن توصله لهم لعدم تجديد البيانات التي يمكن من خلالها توصيل مستحقاتهم حسب إجراءات تلك الشركات، فيتولى أبو علي جزاه الله خيراً تسهيل هذا الأمر بكتابة الأسماء وتسليمها لمن يمكنه ان يوصلها لهم. وهذا عمل قلُ من يفعله في هذه الأيام التي يتحدث فيها كل فردٍ بأنه ليس مسؤولاً عن غيره وهم قلة في مجتمعنا، ولكن من سمعت منهم الترحيب والمبادرة في كسب الأمر من عملهم الذي يقدمونه لدليل أننا نعيش في مجتمع مترابط كالجسد الواحد، فكما قال عليه الصلاة والسلام: حب لأخيك ما تحبه لنفسك، أو كما قال صلى الله عليه وسلم "خير الناس انفعهم للناس"، وهذا ما ينطبق عليهم وعلى كل من يحذون حذوهم جزاهم الله خيراً. أبو علي وأبو يوسف اللذان يسعيان للخير وتقديمه للآخرين دون منة أو طلب من تلك الفئة فكم أجرهما عند المولى عز وجل كبي،ر لأن من يكون من تلك الفئة بحاجةٍ إلى تلك المبالغ ليسد بها حاجته وحاجة من يعولهم. فكم قمتما بالخير وأدخلتما السرور والبهجة على تلك الفئة التي تأخرت في استلام مستحقاتها أو لم تعلم بأن لها حقوقا لدى تلك الشركات والمؤسسات المساهمة التي قد ساهم فيها الآباء وانتقلوا إلى رحمة الله ولم يعلم بها الورثة، فكم لعمل أبو علي وأبو يوسف اجر كبير عندما تصرفا بمثل هذا التصرف وأثبتا أن أصحاب فعل الخير موجودون في مجتمعنا لأنهم يدينون بدين المحبة لهم ولغيرهم. فهذه هي المجالس التي يجب أن يتواجد فيها ويسمع ما ينفعه والآخرين من أعمال تدخل البهجة على الجميع حتى وإن لم يكونوا من المشمولين في قائمة أصحاب الحق لدى الآخرين، قال تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره".