12 سبتمبر 2025
تسجيلما أشد ما يأتينا من آيات كتاب الله تعالى وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كلام الأئمة الأعلام، عن هذه الدنيا وما فيها من حقائق. هم أخذوا حظها منها قولاً وسلوكاً وممارسة وصناعة، فلماذا نحن لا نأخذ حظنا منها كما أخذوا؟ ومتى نعقل ونفقه لا يَغُرَّنَّكَ؟! إنها الحقيقة في...:- * ((لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ )). * "لا يغرنك من الرجل طنطنته وما تراه يفعل من صلاة وصوم وصدقة وعزلة عن الخلق. إنما الرجل هو الذي يراعي شيئين: حفظ الحدود، وإخلاص العمل". ابن الجوزي رحمه الله. * " لا يغرنك صحة نفسك، وسلامة أمسك، فمدة العمر قليلة، وصحة النفس مستحيلة". *"عليك بطريق الهدى ولا يضرنك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا يغرنك كثرة الهالكين". * "ولا يغرّنّك ثناء من جهل أمرك" ! * "لا يغرنَّك كثرةُ ثناءِ الناسِ من نفسِكَ فإنه خالصٌ إليك عملُك". * "لا يغرنك طول لحيتي وكثرة الناس من حولي!" القاسم بن محمد رحمه الله * لا يغرنك ثناء الناس عليك فلا تُفتننّ به!. * لا يغرنك المنصب الذي أنت عليه فغداً أنت راحل عنه!. * لا يغرنك كثرة تصفيق الجماهير لك، فاليوم يصفقون لك وغداً...!. * لا يغرنك كثرة المتابعين لك في وسائل التواصل الاجتماعي!. * لا يغرنك كثرة المظاهر من الرجال والنساء، وإنما هي المخابر!. ليس الجمال بأثواب تزيننا **إن الجمال جمال العلم والأدب * لا يغرنك زهو الطغاة، ولكن انظر ما العاقبة!. * لا يغرنك أيها الظالم المستبد إمهال الله القوي العزيز لك وحلمه عليك!. * لا يغرنك من يخرج على شعبه في زينته ومن حوله رويبضته!. * لا يغرنك كثرة من حولك، ولكن من الذي يبقى بعد ذلك معك!. * لا يغرنك من الثعبان ملمسه.. إن الأفاعى وإن لانت ملامسها.. عند التقلب فى أنيابها العطب.. وما أكثر ثعابين هذا الزمان!. * لا يغرنك ما هو حسبك ونسبك وعائلتك ومكانتك في المجتمع! ولكن قل كما قال من سبق " وكن رجلاً يقولون مرَّ، وهذا الأثر!.". ولنتأمل ولنقف عندها كثيراً ما قال عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما "يا سعد، لا يغرنّك أن قيل: إنك خال رسول الله ؛ فإنه ليس لله نسب إلا الطاعة، فانظر الأمر الذي رأيت النبي منذ بُعِث حتى فارقنا، فالزمه فإن ذلك الأمر، هذه عظتي إياك إن تركتَها ورغبت عنها حبِطَ عملك، وكنتَ من الخاسرين". وماذا عسى أن نصنع بواقع فيه المفتون والمغبون، والمستدرج الظالم، والناعم الملمس كالثعبان، والمفاخر بالحسب والنسب والقوة، وناكر الجميل والإحسان، والمتعدي على الحرمات والحريات، وصانع السراب والوهم لذاته، ويحسبُ أنه على شيء ألا إنه هو المغرور المستبد المبدد للثروات !. كل هذا فلا يَغُرَّنَّكَ!. "ومضة" وهاك الكلم القيم من الإمام ابن القيم رحمه الله: " فسبحان الله! كم من قلب منكوسٍ وصاحبه لا يشعر؟ وقلبٍ ممسوخٍ، وقلب مخسوفٍ به؟ وكم من مفتونٍ بثناء الناس عليه؟ ومغرور بستر الله عليه؟ ومستدرجٍ بنعم الله عليه؟ وكل هذه عقوبات وإهانات، يظنُ الجاهل أنها كرامة!!" [email protected]