19 سبتمبر 2025
تسجيلحاولت أن أفهم لماذا هذا الحقد الآتي من دولة الإمارات العربية المتحدة على دولة قطر -حفظها الله اميراً وحكومة وشعباً- ؟ وأن اأجد له الأسباب والتبريرات ولكن لم أستطع. وخاصة من إمارة أبوظبي، أما الإمارات الأخرى فهي مغلوبة على أمرها لا تستطيع أن تفعل شيئاً مع هذه الإمارة المسيطرة على كل شيء بقوة الحديد والنار وتكميم الأفواه وتجفيف الأقلام، وتقول لهم والعياذ بالله "قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ"، هذا واقع لا أحد يستطيع أن ينكره أو يتفلسف فيه أو يغطيه. وأنا هنا لا أتكلم عن الشعب الإماراتي، فهذا الشعب نزع منه كل شيء ما عدا تنفسه، فلا يستطيع أن يتكلم أو ينتقد أو يقول كلمة حق لا بالتصريح ولا بالتلميح ولا بأية صورة من صوره- أو حتى إبداء تعاطف أو شعور اجتماعي إنساني مع دولة قطر-حفظها الله- من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو غيرها، فويل له ثم الويل -ولا حول ولا قوة إلاّ بالله- حسبنا الله ونعم الوكيل. قلتُ إنه حقد.. وقلتُ إنه حسد أسود مثل الليمون الأسود..وقلتُ إنه بغض وكراهية مثل الضباع.. وقلت وقلت.. ولكن لم أجد له أي تفسيرات منطقية مقبولة. لا أدري في أي عصر نعيش؟ ومع من نعيش؟ ومع من نتعامل؟ هل نحن في العصر الجاهلي المحض؟ هل عاد أبو لهب وأبو جهل إلى الواجهة مرة أخرى؟ وما فعلته الجهة الأمنية بالمواطنين القطريين حمد الحمادي والدكتور محمود الجيده من سوء معاملة لهما والتنكيل بهما، لهو دليل واضح على الحقد الظبياني على دولة قطر وعلى قيادتها وشعبها. هل تريد إمارة أبوظبي أن تنتهج دولة قطر-حفظها الله- نهجها السيء في تعاملها مع شعبها بالقوة وتكميم الأفواه وتجفيف الأقلام وسلب العقول والإرادة، كما تفعله هذا الإمارة، وكذلك ضربها المسلمين وتخريب ديارهم؟ وهذا ينطبق عليهم قول الله تعالى "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ". نقول لهم دولة قطر العز وأمير المجد وشعبها الوفي، لا يتنكرون لماضيهم وتاريخهم، ويعرفون حاضرهم ويتطلعون لمستقلبهم، ولا يخونون أمتهم وعين الله ترعاهم. "ومضة"لديهم أموال وأبواق فارغة ليس لديهم شجاعة، ومتحرشون جبناء لا يظهرون وجوههم، ومرتزقة الجيوب، "أقوام كأعجاز نخل خاوية".