12 سبتمبر 2025

تسجيل

نماذج في البذل والعطاء

29 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من هذه النماذج الخيِّرة الباذلة، التي شهدها عصر الصحابة رضوان الله عليهم عبد الرحمن بن عوف، أحد العشرة المبشرين بالجنة، فقد روى الحاكم، عن أم بكر بنت المِسوَر: أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له من عثمان بأربعين ألف دينار، فقسمها في بني زُهرة وفقراء المسلمين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى عائشة بمال من ذلك فقالت: مَن بعث هذا المال؟ قلتُ عبد الرحمن بن عوف. فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحنو عليكنَّ بعدي إلا الصابرون". سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة. وفي رواية أبي نعيم: "لن يحنو عليكم بعدي إلا الصالحون".وذكر الذهبي في (أعلام النبلاء) من طريق ابن لَهِيعَة: أن عبدالرحمن بن عوف أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، فكان الرجل يُعطى منها: ألف دينار، وعن الزُّهْرِي: أن عبد الرحمن بن عوف أوصى للبدريين (الصحابة المشاركين في بدر) فوجدوا مائة، فأُعطي كلُّ واحد منهم: أربع مائة دينار، فكان منهم: عثمان (وهو خليفة)، فأخذها، وبإسناد آخر عن الزُّهْرِي: أن عبد الرحمن بن عوف أوصى بألف فرس في سبيل الله، وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع عليًّا يقول، يوم مات عبد الرحمن بن عوف: اذهب يا ابن عوف، فقد أدركتَ صفوها، وسبقتَ رَنقها! (أي كَدَرَها).وذكر الذهبي في (سِيَره)، عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: كان أهل المدينة عيالا على عبد الرحمن بن عوف: ثلث يقرضهم ماله، وثلث يقضي ديونهم، ويصِل ثلثا، وروى الترمذي والحاكم، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خياركم خياركم لنسائي"، فأوصى لهنَّ عبد الرحمن بحديقة قوِّمت بأربع مائة ألف.