02 نوفمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أرض الله المباركة (12)

29 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل فلسطين ،أرضها ،أهلها الأصليون ،هي قضية المسلمين جميعاً لقدسيتها ولتشرفها بوجود المسجد الأقصى فيها،فهي وقف للمسلمين جميعاً لكل أجيال المسلمين، وهي المقياس الدقيق لأحوال المسلمين فكلما كان المسلمون متمسكين بدينهم تكون فلسطين بين أيديهم،وتحت حمايتهم.وفي حال ضعف وهوان المسلمين تكون فلسطين في أيدي أعدائهم.والقراءة التاريخية في هذا الصدد تقول إن فلسطين سقطت في عهد المماليك بيد المغول والتتار،ثم قام القائد المسلم المظفر سيف الدين قطز، فعبأ الأمة الإسلامية وأطلق العلماء وأمرهم بتوعية الأمة توعية جهادية وقاد المجاهدين وهزم المغول والتتار في موقعة عين جالوت في فلسطين ،وبعد أن سقطت فلسطين بأيدي الغزاة الصليبيين وحكموها لأربعمائة عام ،قام القائد صلاح الدين الأيوبي بتحريض الأمة الإسلامية على الجهاد لتخليص بيت المقدس من الصليبيين ،فكانت معركة حطين وانتصر المسلمون على الصليبيين. ثم بعد ضعف الدولة العثمانية وسقوط دولة الخلافة سقطت فلسطين وأقاليم أخرى من البلاد العربية في أيدي الإنجليز والفرنسيين، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تقاسمت الدولتان إنجلترا وفرنسا بلاد الشام وبلاد الرافدين فيما بينهما، حيث عقد وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا الاتفاقية الخاصة بتقسيم هذه المنطقة والتي سميت باتفاقية "سايكس بيكو"،وبناءً على هذه الاتفاقية، قسمت الشام إلى أربعة أجزاء هي فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، ووضعت الحدود وقسّم هؤلاء المعتدون بلاد المسلمين إلى هذه الأقطار ،وإلى شعوب متنافرة ليسهل لهؤلاء المجرمين السيطرة على الوطن العربي.ولوقوع فلسطين تحت سيطرة الانتداب البريطاني ،عقب وعد وزير الخارجية البريطاني اللورد آرثر بلفور في العام 1917 لقادة الحركة الصهيونية ،وضعف المسلمين، تسرب وتسلل اليهود الذين اعتنقوا أفكار االحركة الصهيونية العنصرية الى أرض فلسطين،وفي العام 1948أعلنوا قيام كيانهم السياسي الغاصب واختاروا اسم إسرائيل لهذا الكيان العنصري .وبسبب تفكك العرب والمسلمين إلى شعوب وأوطان متباغضة ومتناقضة، وتشتيت الولاء العربي والإسلامي إلى ولاءات متعددة متناقضة فيما بينها ،وتحكم المستبدين من الحكام العرب في رقاب وأوطان المسلمين... هذا الواقع فرض على أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم أن يهبوا للدفاع عن وطنهم المسلوب. قام الثوار الفلسطينيون الأبطال كالشيخ فرحان السعدي وعبد القادر الحسيني والحاج أمين الحسيني والحاج عبد الرحيم محمود وغيرهم الكثير ،بواجب الجهاد ضد المستعمرين الإنجليز والمتسللين اليهود. ولكون الجهاد في فلسطين واجبا مقدسا على المسلمين، فقد هب علماء وقادة مسلمون من خارج فلسطين لتأدية هذا الواجب، كأمثال الشيخ المجاهد عزالدين القسام من سوريا، والشيخ حسن البنا من مصر.بعد الحرب العربية الإسرائيلية في العام 48 م خضع الشعب الفلسطيني لحكم ثلاثة أنظمة في ثلاث مناطق :*- جزء تحت الاحتلال الإسرائيلي وأصبح يعرف بعرب إسرائيل، أو فلسطينيو الداخل.*- جزء تحت الحكم المصري في قطاع غزة بالإضافة إلى الذين هاجرو إليها أثناءالحرب. *- جزء تحت الحكم الأردني وأطلق عليهم سكان الضفة الغربية لنهر الأردن،و هناك من هاجر إلى البلاد المجاورة (سوريا، لبنان، مصر والعراق وبعض دول الخليج العربي ...ألخ .واقع الشتات والتشرّد هذا فرض على الشعب الفلسطيني أوضاعاً اجتماعية وفكرية واقتصادية وسياسية وثقافية مختلفة ،وولاءات موزّعة ومتناقضة أيضا،وزاد هذا التباين وهذا الاختلاف بين بناء الشعب الفلسطيني سوءاً،تلك الضغوط والتضليل الذي مارسته ولم تزل الأنظمة العربية ...والى الغد بمشيئة الله ..