12 سبتمبر 2025

تسجيل

انتصار منصور

29 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نهنئ مذيع الجزيرة أحمد منصوربسلامته من المحنة التي أوقع فيها ، وخروجه منتصرا مرفوع الرأس بعد أن دحر المخطط " الخايب" الذي نصبه له أعداء الحرية ، وأبطال تكميم الأفواه الصادحة بالحقيقة ...لا أخفيكم سرا إنني توجست خيفة حينما أصر الألمان - المعروفون بتعصبهم لتطبيق القوانين بحذافيرها دون رأفة - على اعتقال أحمد ، وزاد الطين بلة توارد الأنباء عن تهم خطيرة ألصقت بالرجل وهو بريء منها . ومما يحسب للرجل حفاظه على رباطة جأشه ، وحسن تصرفه في إدارة الأزمة وبالطبع وقف الكثير معه من الشرفاء - وفي رأس القائمة قناة الجزيرة - لإحقاق الحق ، وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي. وبالرغم من تسارع وتيرة الأحداث المتلاحقة التي انتهت باعتقال منصور، وأدت إلى حجزه ظلما وبهتانا إلا أن الحق لابد أن يظهر ، لاسيما إن كانت التهمة ملفقة ، وإن كان" أكلوا بعقل البوليس الألماني حلاوة" فإن تلك الحلاوة صارت مرة عند القضاء النزيه الشريف غير المسيس ، وهذا ما نفتقده في جل دولنا العربية ، فهاهو القاضي الألماني خلال جلسة واحدة لم تستغرق أكثر من نصف ساعة يخلي سراح أحمد منصور ليخرج من القاعة مهللا مستبشرا فرحا ، ويقول بعلو صوته : " انا حر طليق" ، لكي يغيظ أعداءه ، و يفرح ملايين الشرفاء في العالم من محبي السلام وحرية الشعوب المطلقة.ماحدث هو سقطة شنيعة للألمان ، وصفعة أشد للنظام المصري الذي بدأ يتخبط يمنة ويسرة ، وتكشفت أوراقه الباطلة ، وسقط قناعه مهما حاول هو وحلفاؤه تلميع صورته المهترئة.... كل الفظائع التي ارتكبت من قتل وعنف وتنكيل ، وأحكام جائرة طالت أطياف الشعب في الداخل لم تكف الانقلابيين فصدروا قمعهم وقضاياهم الكيدية لمعارضيهم في الخارج ، ممن كشفوا نظامهم الظالم الفاسد لكنهم لم يفلحوا، وباءوا بالهزيمة وسوء المنقلب.الان السيناريو المرتقب ...استمرار نظام السيسي في غيه وكأن شيئا لم يكن ، ومواصلته عنترياته التي ستؤول به إلى الزوال ، وبالمقابل فإن الألمان لن يمرروا ما حدث مرور الكرام بل سيكون هناك حساب وعقاب لكل من تسبب في هذه الفضيحة المدوية ، وستطير فيها رؤوس ، وستعاد الحقوق لأصحابها.هذه دعوة لكل نزيه عنده قضية عادلة يدافع عنها أن يظل ثابتا على مبادئه الشريفة ، ويكشف الطغاة الظلام الذين يسترقون البشر ، و يحكمونهم بالحديد والنار... رجل بقلمه وميكروفونه واجه دولة عسكرية قمعية ، وانتصر عليها في معركة الرأي العام والاعلام الحر، فهنيئا للصحافة الحرة ، والقضاء العادل بانتصارهما.