01 نوفمبر 2025

تسجيل

عطاء كاتب في كتاب

29 يونيو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اقرأ قليلاً أو زد عليها، وإذا سمح لك الوقت اقرأ كثيراً، فهي طريقك إلى الاستزادة والمعرفة وتوسيع دائرة الخبرة والاطلاع، فقد كان سلفنا الكرام رحمهم الله ومن تبعهم من الأعلام والأئمة إلى يومنا هذا في ظل ورحاب هذه القيمة الربانية «اقرأ» فخرجت منهم ينابيع الحكمة والمعرفة فسطروها في كتبٍ كتبَ الله تعالى لهم فيها القبول والنفع بين العالمين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «أو علم ينتفع به»، يقول العقاد: «يقول لك المُرشدون: اقرأ ما ينفعك ولكني أقول: بل انتفع بما تقرأ». ويقول الجاحظ: «إن الكتاب يُقرأ بكل مكان ويظهر ما فيه على كل لسان ويوجد مع كل زمان وقد يذهب الحكيم وتبقى كتبه ويذهب العقل ويبقى أثره». وفي هذا الشهر الكريم المبارك على الجميع سنكون في صحبة ومجالسة مجموعة من الكتب فـ «صاحب الكتاب. وجالسه. وآنسه بالمطالعة فيه. يوانسك بالعلم والمعرفة والخير في الدارين.. إنك تطالع عقول الرجال. وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا.. ثم اعلم أنه لا يخلو كتاب من فائدة». والذي نقصده من «ميلاد كتاب» هو في طبعاته الأولى وخروجه إلى عالم القرّاء.والحذر من آفة الجهل بسببها يتم العزوف عن القراءة وجفاء الكتاب كلية، وقد قال قديمًا الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: «الجهل شجرة تنبت فيها كل الشرور». وكذلك من الآفات الأوقات الفارغة من الشيء المفيد النافع، فاستثمار بعض الوقت بالقراءة والتصفح والمطالعة سيعود عليك بالخير الكثير والنفع الكبير. وما أكثر مواقع الانتظار في وقتنا الحالي في المستشفى وعند إشارة المرور وقاعات الانتظار في السفر وفي الطائرة برحلاتها القصيرة والطويلة، فاجعل الكتاب رفيق دربك، فكلما زدت من القراءة اتسعت المدارك والأفكار. ومن هنا نحاول ونسعى أن نمد جسوراً مع عطاء كاتب في كتاب سطره، فإن أصبنا في هذا المنحى فمنه وحده التوفيق والسداد، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن نزغات الشيطان.«آخر الكلام»ليكون الكتاب رفيقاً لك في حلك وسفرك، وما عليك إلاّ أن تحرك همتك إلى قيمة «اقرأ» فأنت تقدر.. ولا عذر لك.. ولا تنس «وخير جليس في الزمان كتاب».