12 سبتمبر 2025

تسجيل

لآلئ تنير إستاد الجنوب

29 مايو 2019

كنت من بين 40 ألف متفرج يجلس في الملعب لمشاهدة نهائي كأس سمو الأمير 2019 وذلك في استاد الجنوب في مدينة الوكرة وبتصميم رائع من المصممة المعمارية زها حديد الذي أعطاه بعداً مختلفاً كونه يستوحي شكل القوارب التقليدية ولرمز مدينة الوكرة الساحلية، ولأننا نتحدث عن أول استاد يشيد لكأس العالم وثاني استاد جاهز لاحتضان كأس العالم 2022، استاد الجنوب افتتح بشكل رسمي، تضمن بناؤه عدة تقنيات مستخدمة ستبهر كل مشجع لمعرفة تفاصيلها، ففي البداية ستنبهر بنظام التبريد المتطور حيث تمتد أكثر من 100 وحدة تهوية موزعة في الملعب ولا تشعر بحرارة الجو، يمتاز الملعب بسقف قابل للطي بمدة لا تتجاوز 30 دقيقة فقط ضمن هيكل الاستاد وتم تصميمه للحد من أشعة الشمس وليكون استاد الجنوب مظللاً بالكامل والذي سيساعد في تعزيز كفاءة نظام التبريد داخل الاستاد وأيضاً الحد من عوامل الطقس القاسية. على جانب آخر كانت سهولة الانتقال لبوابات الاستاد عبر البوابات الذكية التي تتعرف على بيانات اللاعبين، وهي تقنية لربما تعد الأولى من نوعها، كما كان جانب الاهتمام بالاستدامة حاضراً في كل ملاعب كأس العالم، حيث سيتم التبرع بجزء من المقاعد العلوية أي نصف عدد مقاعد استاد الجنوب وذلك لتطوير مشاريع البنى التحتية الرياضية في دول مختلفة بالعالم بعد انتهاء كأس العالم. حصل استاد الجنوب على تصنيف الاستدامة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة " جي ساس” وهو بحد ذاته يبرز الجهود المبذولة لتحقيق وتطبيق تقنيات صديقة للبيئة وانتقاء مواد تراعي الحفاظ على البيئة، وهي ستعكس عادات تنتقل لأجيال قادمة من أجل المحافظة على البيئة من خلال نموذج حي للاقتداء، كم هو جميل أن نرى اعتماد التقنية الخضراء والاهتمام التي أولته اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتي نهنئها بهذا الإنجاز ونتمنى التوفيق والنجاح المستمر لها لنرى بقية المنشآت الرياضية والمرافق المجتمعية التي تتبناها اللجنة ضمن عملها. [email protected]