12 سبتمبر 2025

تسجيل

التكالب الفارسي على "أهل الفلوجة" وغياب النخوة العربية!

29 مايو 2016

* إنها حرب إبادة ضد أهل السنة في العراق ولابد من تحرك عربي وإسلامي سريع لانقاذ الموقف قبل فوات الأوان* سعود الفيصل كان أول من حذر من المؤامرة الفارسية على العراق وسوريا واليمن والقادم أسوأ إذا لم نتحرك منذ سقوط نظام القائد الشهيد "صدام حسين" في العراق سنة 2003 م و"الدولة الفارسية" تخطط للهيمنة على خيرات ومقدرات العراق بكافة الوسائل، واتضحت تلك النوايا الخبيثة والقذرة بعد تدخلاتها المتكررة فيها بعد ذلك التاريخ، ثم تبينت أطماعها التوسعية في دخول العراق وتحقق لها حلمها باحتلاله بشكل رسمي بمباركة "غربية" لنشر الفتنة الطائفية بين شعب العراق الواحد الذي لا تفرقه المذهبية أبدا، فأهل السنة يعيشون مع أهل الشيعة منذ قرون وليس بينهم أية خلافات أبدا، وعندما وطئت الدولة الفارسية أرض العراق انكشفت النوايا لابادة "أهل السنة" وشن الحرب ضدهم لمسحهم من خريطة العراق نهائيا وهو السيناريو الذي نعيش فصوله في هذه الأيام!!.وما من شك أن التكالب الفارسي على "أهل السنة" في العراق هو مخطط مدروس منذ سنوات وتم إعداد العدة له بطرق تكتيكية ومؤامرة كانت تحاك في الظلام لتسليم دولة العراق العربية إلى "الفرس" بأي طريقة كانت، وقد آن الأوان لرفض هذه الهمجية والهيمنة على مقدرات العراق، ومطلوب من كافة دولنا العربية والاسلامية التدخل وعدم السكوت عن هذه التجاوزات لايقاف الغطرسة الفارسية عند حدها قبل تفاقم الأمور وانعكاسها سلبيا على بنية المجتمع العراقي ومكوناته العرقية من جهة، ومن جهة أخرى الخوف من زحف الفرس على بقية الدول المجاورة، مع عدم السماح للغرباء بالتدخل في شؤون العراق الداخلية أو الهيمنة لكون العراق دولة عربية مستقلة ذات سيادة، لطرد المحتل "الفارسي" اليوم قبل الغد!!.أتذكر اليوم وأنا أتابع ما يحدث في "الفلوجة" من مجازر وحرب إبادة ضد اخواننا من أهل السنة في العراق من قبل الدولة الفارسية، ما كان يؤكد عليه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي — طيب الله ثراه — حيث كان أول من نبه إلى ضم "العراق" مع الدولة الفارسية وتحويلها لمقاطعة وجزء من أراضيها التي كانت تخطط لتحقيق هذه الأمنية، كما كان الفيصل يوجه تحذيراته دائما مبديا تخوفه من "الدولة الفارسية" ومن "حزب الشيطان اللبناني" وكان في نظرته تلك صاحب رؤية بعيدة المدى، ويقرأ المشهد السياسي في المنطقة العربية بشكل مختلف عن بقية الوزراء العرب!!. وسعود الفيصل هو الوزير الوحيد في العالم الذي كان يحذر من السيطرة الفارسية على البلدان العربية، فمنذ حرب 2006 بين الاسرائيليين وحزب الشيطان اللبناني، مرورا بنشر الطائفية في سورية الجريحة ومن بعدها في اليمن وهو كان يحمل هم هذه الامة ومحاولة تفتيتها بل وتقسيمها الى دويلات مستقبلا مثلها مثل "دويلات الأندلس" بعد ما كانت دولة واحدة، ونجد أن الفيصل — رحمه الله — كان يطلق تصريحاته السياسية الثاقبة، بينما كان كل العرب لا يصدقونه، إذ كانوا يقولون: إن صدام قد زال وأعدم وإن حزب الشيطان اللبناني أعاد الهيبة إلى الأمة العربية، واتضح بعد كل هذه المشاهد الخداعة أن كل هذا الكلام مجرد "سراب في سراب"، فانظروا إلى حقيقة كلامه وتحقق رؤيته، حيث احتل الفرس "العراق" واحتل حزب الشيطان "سورية" واحتل الحوثيون أغلب أراضي "اليمن غير السعيد"، وكل هذه التنبؤات كان الأمير سعود الفيصل أول من أشار إليها بحرقة في كافة الاجتماعات العربية والدولية ومنها لقاءات الجامعة العربية واجتماعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي بجانب اجتماعات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ولكن — مع الأسف — لم يصدقه أحد.من الأشعار الرائعة والمعبرة عن احتلال الفرس للعراق وضم أراضيه للمحتلين هذه القصيدة للشاعر الكبير أبو صلاح الموصلي، وهي تعبر عن النفس الثائرة على الظلم، ونقتبس منها هذه الأبيات المعبرة عن ما يحدث في العراق:جاء المجوس إلى (بغداد) يا (عمر)ُفالباطني بنار (الفرس) يفتخرُوعاد (كسرى) إلى الإيوان منتقموحوله ترقص الأعجام والخزرُفـ (للعلوج) سفالات ينفذهامن (آل صفيون) مأبون ومحتقرُيردّدون كلاما ما به أثرٌولا دعاء ولا جاءت به السورُمن هزل مَزدكَ أو ماني وصفصفةمنها تمَجَّسَ منحطّ ومنحدرُففي المدائن تهجيرٌ وتصفيةٌوجيش إبليس لا يبقي ولا يذرُوالحاقد الوغد للأعجام منتقمٌوخائن العُرب للشيطان يعتذرُقدودُنا أصبحت أسرى يحاصرهاخوفٌ ويرهبها في أسرها خطرُفلا سيوفُ (أبي سفيان) لامعةولا لـ (خالدِنا) في (شامِنا) خبرُوسيف (سعد) أفلَّ (الفرس) شفرتهبالقـُبص إذ عجزت عن فلّها الزُمَرُوقبرُ (طلحة) يبكي عشرة ظـُلمواوزُوِّرَ الأثرُ المحمودُ والسيرُيا قبر (طلحة) لا تبكي فقد نـُبشتقبورُ من كبّروا لله وانتصروافي (الأعظميّةِ) دكّوها وما حفظوالـ (آل جيلان) ما تحظى به العـُتـُرُوجامع العشرة الأبرارُ قد هُدِمَتمنه المنارةُ.. بؤسَ القوم قد غدرواوقبرُ (هارون) في (إيران) دنّسهُفرسٌ مجوسٌ علوجٌ صبيةٌ حُمُرُأفتـَوا بنبش قبور بعدما هُزِمواسلما وحربا وعاثوا بعدما كفروامعطّلِون بغاة من (بني سبأ)سودُ العمائم كم قلـّوا وكم كثرواصفرُ الوجوه ورأسُ الشركِ سيّدهموسيّدُ السيّء الدجّال يا بشرُماني ومزدكُ والطوسي رائدهموالعلقميّ ومن جادت به التترُعاثوا فسادا بأرض الرافدين ولميقبل بما روّجوه البدو والحضرُمن (آل ساسان) أو (صفيون) منبتهمخـُزرُ العيون وفي آذانهم وَقرُو(آل صفيون) قد زاغوا وقد خرجوامن دين (أحمد) وارتابوا إذ انتظروابباب سرداب (سامرّاء) عن عبثمن بعد ما زاغت الأفكارُ والبصرُوزوّروا السنّة الغرّاء واختلقوالغو الحديث وما حجّوا ولا اعتمروالم يرضَ آل رسول الله محنتهمولا (المسيح) ولا (موسى) ولا(عمرُ): كلمة أخيرة **الفضائيات العربية مشغولة هذه الأيام بمسلسل " باب الحارة " في جزئه الثامن، وذبح اخوتنا من اهل السنة في "حلب" ومن بعدها "الفلوجة" والقادم أسوأ، كل ذلك يشير إلى مخططات ومؤامرات تحاك في الظلام ضد البلدان العربية والاسلامية لمسحها من الوجود، فمتى نستيقظ من سباتنا العميق؟!!.