11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مثل بقية الخلق نفسي "يزبط" معي عيد ميلاد، ونفسي ألبس (طربوش) حتى لو أصبح شكلي مثل ديك الحبش ، ونفسي أطفّي الشمعّ، حتى لو قالوا: الله يثبت عليك الدين العقل!!.. منذ نعومة أظفاري ولا يحلو للأحداث الدولية، والعربية، والمحلية، والعائلية، إلا أن تضرب موعداً مع عيد ميلادي.. في السنة الأولى من عمري يقول المؤرخون، إنه توفي ابن عم خالة جد أبوي، وكان من العيب الاحتفال بعيد ميلادي الاول حزناً على وفاته، مع أنه بعد مراجعة شجرة العائلة، وجدت أن (بوتفليقة) قد يكون أقرب لي من هذا المرحوم.. بعدها بسنوات قررت العائلة نسيان الحزن والاحتفال بعيد ميلادي.. مثلي مثل أطفال موزبيق، وفي صبيحة اليوم الموعود اندلعت مظاهرات وأعمال شغب في بلدي، تطالب بتحسين الظروف المعيشية، وبدل أن نطفئ الشموع أنطفأت جميع الأنوار، بعد أنقطاع الكهرباء عن منزلنا بسبب إحراق المحوّل.. تعوّذ أهلي من عيد ميلادي!! وأصبح موعد (شؤم)، فقرروا ألا يحتفوا به مرة أخرى.. ولكن، بعد مضي عدة سنوات، شعر أهلي بالشفقة علي، وقالوا: دعونا نحتفل بعيد ميلاد هالمسكين.. وفي صبيحة اليوم الموعود عاد (الخميني) الى أيران فأنشغلت العائلة بمتابعة تطورات الثورة الايرانية، وتم إلغاء الاحتفال.. ولا أدري حتى اللحظة ألم يجد (الخميني) ـ في حينها ـ موعداً مناسباً لعودته، إلا موعد عيد ميلادي؟!.. بعد أن تيقنت العائلة الكريمة أن الاحتفال بعيد ميلادي، سيكون موعدا مع كارثة أو ثورة جديدة، قرروا ألا يتم الاحتفال بعيد ميلادي، حفاظاً هذه المرة على وحدة الأمة العربية.. مضت السنوات مسرعة، وتناسى أهلي الكوارث والويلات، وقالوا: ربما أصبح لهذا المسكين حظ فلنحتفل بعيد ميلاده.. وفي صبيحة اليوم الموعود، تم ضرب برجي التجارة في نيوورك، وانهيارهما فألغي الاحتفال استعدادا لمواجهة الإرهاب الجديد، وردة الفعل الامريكية.. وكان القرار العائلي هذه المرة حاسماً، بأنه إذا احتفلنا المرة القادمة في عيد ميلاده، لم يبق إلا أن يحدث زلزال او ينفجر بركان، ولغاية هذه اللحظة القرار ساري المفعول، بعدم الاحتفال.. حفاظاً على أرواح أبناء الامة العربية!! بعد عدة أيام سيتصادف موعد عيد ميلادي.. وبعد غياب امتد لعشرات السنوات.. قررت الاحتفال بعيد ميلادي، كون الكارثة التي ستقع مهما كانت، لن تكون مثل الكارثة (بشار) ، والمصيبة التي ستقع لن تكون بحجم مصيبتنا بـ (السيسي).. والذي سيموت لن نحزن عليه، مقارنة بحجم الموت في (العراق)!! مهما كانت الكارثة التي ستقع عندما أحتفل بعيد ميلادي القادم، لن يشعر بها أحد.. كون هؤلاء.. صنعوا كوارث، وويلات، لن يدانيها بتاريخ البشر أحد!!