10 سبتمبر 2025
تسجيلقد لا يبدو أن هناك علاقة بين السياسة والحُب لأن الثانية قد تدخل في تعريف الأولى، فنقول: السياسة مثل الحُب تعبير مهذب عن رغبة غير مهذبة، من هنا يعتقد الكثير أن عهد الملاطفة والمجاملة والمداعبة السياسية والذي سيطر على المشهد السياسي لمنطقة الشرق الأوسط خاصة الجزء الملاصق لفلسطين التاريخية بمعنى من النهر إلى البحر، قد بدأ بالدخول في مرحلة بالرغبة غير المهذبة والتي تكون أدواتها القوة البدنية بمعنى أن عهد الدبلوماسية قد انتهى وجاء دور العسكر لأن العسكر هم الذين يحسمون إلى حدٍ ما ثم ما تلبث المداعبة بالعودة من بوابة ترسيخ الوضع الذي انتهى إليه العسكر، الأمة لم تستوعب صدمة الرغبة السياسية الجامحة لدى الشعوب في تغيير هذه الرغبة الشعبية التي تلتقي دونما أي تخطيط مع رغبات أطراف إقليمية يبدو أنها ساعدت هذا المسار الشعبي لأنه يخدم مخططاتها الاستراتيجية دونما أي ثمن سياسي، هناك سياسة وهناك حُب ومن يستوعب العلاقة بينهما، يستوعب المرحلة ويمر بدولته أو بشعبه بر الأمان، الزعامات العربية مُطَالبة بقراءة سفر الديمقراطية، مُطَالبة باستيعاب بأن المشكلة - الشعوب - أضحوا فاعلين في اللعبة السياسية، لا بل أضحوا من يملكون أدوات التغيير. المطلوب من عقل الدولة أن يقنع الشكاة – الشعوب - بأنه يفهم سمفونية جوعهم ويقرأ أسفار تكوينهم