18 سبتمبر 2025

تسجيل

الإفلات من العقاب

29 أبريل 2019

‫عُقد منذ أيام من هذا الشهر أبريل 2019 بمدينة الدوحة عاصمة دولة قطر-يحفظها الله- " المؤتمر الدولي حول الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة بموجب القانون الدولي"، ولكن هنا مجموعة تساؤلات من الواقع الذي نعايشه وتعايشه جميع المجتمعات حول الإفلات من العقاب، وهي تساؤلات شرعية حقوقية إنسانية، على النحو التالي وهي على سبيل المثال للحصر:- ‫س: ما فائدة هذه المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد هنا أو هناك إذا لم تأت بنتيجة عملية في حق كل من أجرم في حق الشعوب والدول والإنسانية كائناً من كان؟ ‫س: هناك مجرمو حرب معلومون ويُشار لهم بكافة الأصابع، لماذا يفلتون من العقاب وتحميهم بعض الدول بكل وقاحة وتحد؟. ‫س: الحصانة الدبلوماسية هل هي قانون ثابت لا يمكن تغييره أو مسه بأية حال من الأحوال، إذا كان يحملها مجرم واضح الإجرام والطغيان في حق الإنسانية؟. ‫س: البعض يقول إن الحراك السلمي تحوّل إلى نزاع مسلح مرعب في بعض الدول. فلماذا لا يتم معاقبة كل من حوّل هذا الحراك السلمي المشروع إلى رعب واضطهاد وقتل بالجملة، وهو حق مؤكد لكل شعب للمطالبة بالعدالة والحرية والعيش الكريم، وتوزيع الثروة والخيرات على الجميع، لا تتشبع منه فئة على حساب فئات الشعب، ما دام هو حراك سلمي حضاري أبيض، أم أن هناك أجندة ظالمة لتحطيم شعب وجيشه وضياع ثرواته، وحماية لأمن الكيان السرطاني الصهيوني الغاصب في أن يُمس؟. ‫س: لماذا يفلت من العقاب كل من أمر بحصار دولة قطر -يحفظها الله- والتطاول على قيادتها، وبذاءة في كل شيء عليها، وعلى شعبها الآمن وكل من يقيم عليها، فإذا هو يفلت من العقاب والمحاسبة والمساءلة القانونية ومازال يتباهى بهذا الحصار الجائر؟. ‫س: لماذا لا يتم معاقبة من حاصر أهل غزة أطفالاً وشباباً ورجالاً ونساءً وشيوخاً، ومن شن عليهم حروباً وقصفاً وتدميراً وقتلاً للمدنيين وهو مازال يسرح ويمرح ويتنقل من مكان إلى مكان بكل صلافة وتحد؟. ‫س: لماذا يفلت من العقاب من يحارب الشعب الليبي وهو شعب آمن، ودول تدعم جنرالا خائناً معلوم الخيانة صنعته من تتغنى وتنادي وتصدع رؤوسنا بحماية حقوق الإنسان، فإذا هي تشارك في قتل الإنسان بكل جراءة ووقاحة؟. ‫وهناك الكثير من التساؤلات حول الإفلات من العقاب تعجز الأقلام أن تسطره، ولكنه واضح يبصره الأعمى، ويسمع به الأصم!. ◄ ومضة ‫وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ((... ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)). أي قانون تريدون وأية حصانة تختبئون وراءها!. من يفهم الدرس !. أم أن هناك صناعة جديدة يطلق عليها صناعة التجاهل فيما يُطرح.! انتهى الدرس!. [email protected]