26 أكتوبر 2025
تسجيلفي إطار التعليق على مباريات كرة القدم، مرّ العديد من الأسماء، البعض قد تحوّل إلى مدرسة له مريدوه، والبعض قد قطع حبل التواصل، في البدء كان العديد يمارسون هذا العطاء، أذكر منهم مثلاً عاهد الشنطي وحلمي حسين من الأشقاء العرب، إلى جانب الكابتن علي عثمان، ومن أبناء قطر هناك أكثر من اسم مثل محمد كاظم الأنصاري، ولاحقاً محمد نوح ومحمد علي المهندي ومحمد الأنصاري ونجم التعليق القطري يوسف سيف.العديد ممن ذكرت قد قطع وشائجه مع التعليق، ولكن يوسف سيف استمر في عطائه، ليس فقط عبر الشاشة القطرية، ولكنه استمر في عطائه خارج حدود الوطن عبر عدد من القنوات، وقدم صورة حقيقية لموهبة قطرية وصوت قطري متميز، البعض مع الأسف يعتقد أن التعليق فقط أن يجلس خلف الميكروفون ويطلق بعض المعلومات المدرسية، التعليق علم، ومعرفة، وقدرة على السيطرة أولاً على الذات، وعلى أذن المتلقي، ولذا فقد تحوّل البعض إلى علامات فارقة مثل المرحوم محمد لطيف، أكرم صالح، علي زيوار، والأشهر خليجياً خالد حربان، الذين يجمع كل منهم بين الموهبة الفطرية وإطلاق المفردات الجميلة على اللعبة الحلوة، أتذكر حادثة جرت على استاد خليفة في أولى دورات الخليج في قطر، وكنت المذيع، وكان يجلس بقربي أحد المعلقين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفجأة، وبعد انتهاء المباراة اندفع المعلق، ظننت لأول وهلة أنه ذاهب لتحية لاعبيه، ولكن ما حصل كان أمراً مغايراً للمألوف، والحادثة معروفة للجميع.إذن على المعلق على المباريات أن يكون محايداً وألا يفقد أعصابه، وخير مثال من ذكرت، الآن لدينا العديد ممن تخرجوا من مدرسة المعلق الشهير يوسف سيف، ولدينا كوكبة من أبرز الأسماء، من الأشقاء العرب والخليجيين من أمثال أحمد الطيب والذي يعتبر واحداً من أشهر الأسماء وأميزها على الإطلاق، حضور وثقافة موسوعية، إلى جانب المعلق أيمن جادة، وهناك عدد آخر من أبناء الخليج ممن يتميزون بثقافة كروية مثل خالد والبلوشي، وهما يتصفان بالحيادية، ولكن مع تعدد القنوات الرياضية، فإن البعض قد ساهم في إثراء اللعبة، من خلال ثقافة شاملة، وخاصة عند نقل المباريات الأجنبية، ولكن البعض الآخر مع الأسف يجعل المتلقي يغير المحطة، لأنه يعتقد أن خفة الدم أن يرسل سخريته على اللاعبين، العزيز يوسف سيف.. خلال سنوات العطاء، كان الهدوء وسرد المعلومات والموضوعية جزءاً من إبداعات نجم قطري اسمه "أبوسيف".