(الأبضاي) نسي التدريب وتفرغ للتأديب!!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إذا كانت الروح والقلب والعقل مثلث مكونات كيان الجسد البشري، فإن الإدارة والمدرب واللاعبين مثلث كينونة كرة القدم، ويظهر ذلك لدى الفرق التي تحقق المطلوب منها، تتقدم وتحرز البطولات وتحقق الإنجازات والعكس بالعكس! نجاح المدرب بعمله ليس مهمته وحده وتعاون اللاعبين فقط بل إن وراء ذلك جهاز يعمل على ضبط الكيان كمنظومة وتسهيل عمل المدرب وتيسير عمل اللاعبين!الهلال كمثال لمدى تأثير الدور الإداري على العنصرين الآخرين كمخرجات، سئل ريجي كامب مدرب الهلال السابق عن سبب عدم تحقيقه للألقاب مع الفريق بالشكل الذي يرغبه جمهوره ومسيريه فقال الدور الإداري بالفريق يعاني من الضعف ويفتقد للصرامة والقوة مع اللاعبين مثله مثل الإدارة، وعدم الانضباطية بسبب الضعف الإداري واللاعبين يعانون من الفوضى والرغبة بالسيطرة على كل شيء!لاحظنا حاجة الهلال للحزم الإداري والوضوح، فالإدارة تعيش جمهورها بجو من الضبابية والحيرة بسكوتها عن اشكاليات اللاعبين مع المدرب والمصادمات وعدم الشفافية، فموقفها السلبي بالوقوف متفرجة وعدم فض النزاع/الخلاف الذي نشأ بين دونيس واللاعب ناصر الشمراني والذي تم استبعاده فترة ليست بالقصيرة والفريق بحاجة لخدماته بالمقدمة، ورأينا نفس مصادمات اللاعب واشكالياته مع المدرب السابق ريجي بدون موقف/حل من الإدارة!!الهلال بحاجة لصرامة بالتعامل مع اللاعبين الذين يمارسون (العنجهية) مع المدربين عيانا بيانا، المفرج كلاعب من خيرة اللاعبين الذين مثلوا الهلال بانضباطية عالية لكن كإداري مع احترامي له بحاجة للكثير من الحزم والصرامة والفصل بين دوره السابق كزميل وبين دوره كمسير للفريق إداريا كقائد!رأينا كيف كان الهلال مع إدارة منصور الأحمد وفهد المصيبيح من قوة شخصية وصرامة من أجل مصلحة الفريق ومن أجل فرض الانضباط والحد من تسيب اللاعبين وتطاولهم وكنا نرى ذلك إيجابيا على البطولات!المفرج إدارته متساهلة/مرنة أكثر من اللازم ومخرجات ذلك ما نراه ونلمسه بضياع بطولات باليد/ وبمصادمات المدرب مع اللاعبين وبقاء الإدارة بموضع التنحي (الفرجة) من بعيد، الأريحية والمرونة كتعامل يفسرها اللاعبون بالضعف فالإداري الناجح لا يجامل على حساب عمله إلا بالحق!فليس معنى الحزم التدخل بعمل المدرب بل مناقشته فقط بالأخطاء والسلبيات، اخفاق دونيس بالدوري وربما ما بعده إن دل فيدل على أن الرجل قد بدأ يترك مهمته الرئيسية كمدرب وتفرغ للضبط وفرض الانضباطية وتأديب اللاعبين متقمصا دور (الأبضاي) بمسلسل باب الحارة فضاع العنتر وتداخلت المسؤوليات بالوقت الذي تفرغ غيره لعمله وجنى الألقاب، واشيد بدور طارق كيال إداري الأهلي مع غروس الذي تفرغ لعمله كونه وجد إداريا يقوم بدروه بنموذجية وتمكن وصناعة الفارق لفريقه بوقت حاسم!الحزم والانضباط و(العين الحمرا) مع اللاعبين مطلوب لخلق بيئة صحية طبيعية بعيدا عن التجاوزات، الهلال بحاجة لمواصفات الأحمد والمصيبيح والجابر ليعرف "كل مين" حدود عمله وتصرفاته كمدرب ولاعبين!