11 سبتمبر 2025

تسجيل

يا مصر يومك جي.. والليل ده بعده ضي

29 أبريل 2014

* قرارات صادمة في أحكام بالإعدام على العشرات تجعل المنصف يسأل لماذا لم يصدر إعدام واحد في مجزرة رابعة، أو المنصة، أو رمسيس، أو الاتحادية أو عربة الترحيلات التي راح فيها العشرات؟ هل هي أحكام ترويعية ليكف الشارع عن الالتهاب يوميا؟ هل الأحكام (فزاعة) ليسود الصمت؟ قد يحدث العكس تماماً فتلتهب الشوارع نظراً لفداحة الأحكام وقد يصل العنف إلى درجة غير مسبوقة! ربنا يستر.* إعلاميون كثر يهللون من الآن ويحسمون نتيجة الترشيح للسيسي رئيساً لمصر رغم أنهم جميعا متأكدون من أن الشعب المصري مصاب بالحساسية من كل رئيس خلفيته عسكرية لكن ما داموا متأكدين من النتيجة فليعلنوا السيسي رئيساً دون انتخابات ولا يحزنون وهذا قطعاً سيوفر ملايين أولى بها طوابير المطحونين (ده كلام العاقلين).* أحمد شفيق الذي كان من المشتاقين للكرسي نعت الانتخابات في مقابلة معه بأنها ستكون مهزلة كبرى لن يشترك فيها بترشيح نفسه لأنه عارف ان الصناديق ستكون مُعدة للرئيس (اللي العين عليه) نفس أحمد شفيق عاد ليقول إن السيسي (ديجول) مصر! الراجل عنده (زهايمر) معذور.* إعلاميون أطنبوا في أن السيسي هو جنة مصر، ومُخلص مصر، ورفاهية مصر هذا رغم أن السيسي قال (أنا مش سوفت ولا ناعم أنا عذاب) واحنا بنقول ربنا يخليك لمصر، المصريين مش ناقصين عذاب، دول بيفطروا عذاب، وبيتغدوا عذاب، وبيتعشوا عذاب، كمان يتسحروا عذاب؟ والله حرام.* بعد لملمة الإخوان في السجون، وإعدام الأشقياء، وترويق المسائل، وخلو الشوارع من صداع بتوع رابعة، ومكملين، وبعد إحكام القبضة الفولاذية على ربوع المحروسة هل يملك الرئيس القادم لمصر ترف الفشل؟ بالطبع وبكل تأكيد لا، فأي رئيس قادم لن يستطيع إعادة حقبة مبارك بكل فسادها، وضياعها لأن هناك شعبا اكتوى بعذابات كثيرة، لأن هناك شعبا متربصا شنق الخوف، وقرر مع سبق الإصرار والترصد محاسبة رئيسه كائنا من يكون، لن يسكن في القمقم الميادين أمامه، والشوارع تنتظر ثوارها، هذا بالطبع إذا توافر طقس ديمقراطي حقيقي بعيد عن التفزيع، والتخويف، والتهديد بـ(اللي حيفتح بقه حنعدمه، القضايا جاهزة، والتهم متفصلة، حد عنده اعتراض؟)، الإجابة على هذا السؤال بالذات اختبار.* اليوم والمخلصون الأوفياء يبكون مصرهم، ويتوجعون لأمه تستحق أفضل كثيراً مما هي فيه، اليوم وكل شيء متهالك، واقع، مهشم لا يشي ببارقة أمل يجيش صدر الشعب المصري المثخن بجراح عصية حتى على التعبير بطموحات الخلاص من الألم، والعوز، والحاجة، والعدالة، والكرامة يعني سؤال، أين سيادة الرئيس القادم من هذه الطموحات، تعب الشعب الصابر على مدى عقود من وعود (زي العسل) ودائماً لم يكن نصيبه منها إلا (البصل) ودموعه ولتذهب كل جرار العسل إلى النخبة الحاكمة حتى ظهر وبان فساد يزكم الأنوف ونهب لثروات الوطن، ليزيد الغلابة غلبا، والمترفون ترفاً!! السؤال.. هل يعي الرئيس الذي يعد نفسه لدخول القصر وخلفه كالعادة المباخر وحاملوها، هل يعي أن ملايين الغارقين بمصر دون طوق نجاة في جب الفقر المفزع لا يأملون في شاليهات، ولا شقق سوبر ديلوكس، ولا سيارات فارهة، ولا أراض يرمح فيها الخيل، ولا الاستجمام في مارينا ولا سارينا، هل يعي أن حلمهم فقط فقط الستر بتوفير لقمة العيش لأولادهم؟ ياريت يعي.* يقول بثقة سيتولى السيسي الحكم، حيطلع المسجونين، ويلغي الإعدام، مبتغيا من وراء ذلك مساندة شعبية، وبعد ذلك اللي حيتنفس ما يلومش إلا نفسه!* شاهدت برنامج (الصندوق الأسود) سمعت مكالمة مسجلة للبرادعي، تأكدت أن البوب خان مصر مع سبق الإصرار والترصد.* كل الذين رشحوا أنفسهم لمصر أيام مرسي وبعده، كلهم مصممون على أنهم يترشحون من أجل إنقاذ مصر الوطن – كلهم يدعون وصلاً بليلى، وليلى لا تقر لهم بذاك!!* قد يكون مطلوباً أن تهدأ الشوارع وان يلف حناجر الناس الصمت خوفا من السكين، وان ترتدي عيونهم جفونهم خوفا من المخرز لكن الناس لم يعودوا يخافون وأصبحوا دون جهد عيونا تتحدى المخرز!* بعد كل ما نرى، ونسمع، ونقرأ اسأل نفسي كثيراً وسط العتامة، والقتامة، والأنين، وقلب المعدول، أين العدل؟ هذه الكلمة البديعة (العدل) أين هاجرت وكيف تستعاد؟؟* سؤال مُلح هل ستخرج نتائج الانتخابات القادمة معبرة حقاً عن إرادة الشعب الموجوع؟ هذه هي القضية. طبقات فوق الهمسيا مصر يومك جيوالليل ده بعده ضييفضل شهيدك حيوالحق يوم حيبان