15 سبتمبر 2025

تسجيل

اللهم اكفني شر أصدقائي !!

29 أبريل 2014

"اللهم اكفني شر أصدقائي..أما أعدائي فأنا كفيل بهم".. قول مأثور لنابليون بونابرت القائد العسكري الفرنسي الشهير.. نتفق أو نختلف معه.. تذكرته وأنا أشاهد مباراة فياريال وبرشلونة فى الأسبوع الخامس والثلاثين لليجا.. وبالتحديد فى لحظتين فارقتين في تلك المبارة عندما كان حارس فياريال سيرخيو أسينخو ينظر بحسرة وألم وندم إلى زميليه المدافعين باوليستا وموساكيو بعد تسجيل كل منهما هدفا فى مرماه حولا تقدم "الغواصات الصفراء" بهدفين إلى تعادل 2/2 وهو ما فشل فيه ميسى وسانشيز وإنييستا وبيدرو على مدار 65 دقيقة.. هذان الهدفان المفاجئان أيقظا البرغوث الكاتالوني النائم ميسى ليلدغ لدغته القاتلة بهدف جميل ونفيس فى الدقيقة 83 وينتزع أغلى ثلاث نقاط للبارسا في الليجا هذا الموسم.ولو كنت مكان رئيس نادي برشلونة لمنحت مدافعي فياريال باوليستا وموساكيو مكافأة الفوز الغالي والصعب جدا، لأنه لولا هذان المدافعان لخرج البارسا مهزوما، وأجبر على التخلي عن لقبه وخرج رسميا من السباق الثلاثي المحموم على لقب الليجا2013/ 2014 .كانت مبارة فياريال والبارسا واحدة من أغرب المباريات التى شاهدتها فى حياتي..فلا أتذكر أن فريقا صغيرا كان أو كبيرا يتقدم بهدفين.. ويفشل منافسه في غزو مرماه.. ثم يتطوع اثنان من مدافعيه بتسجيل هدفين في مرمى فريقها بطريقة غريبة جدا، وكأنهما مهاجمان للفريق المنافس.. والطريقة التي دخل بها هدفا برشلونة الأول والثاني عن طريق باوليستا بالكعب وموساكيو بضربة رأس في منتصف مرمى فريقه تثير شك أصحاب النوايا الحسنة.. خاصة وأن المواقف التي كان فيها هذان المدافعان لم تكن بالخطورة الكبيرة التي تجبرهما على الوقوع في هذين الخطأين الجسيمين!!وأنا هنا لا أتهم مدافعي فياريال بالتآمر على فريقهما لصالح البارسا.. ولكنني استغربت مثل الملايين الذين شاهدوا تلك المباراة مما حدث.. خاصة وأن فريق فياريال لعب مباراة رائعة وقضى على خطورة ميسي ورفاقه تماما لدرجة أن اليأس تسرب إلى ميسي ولم يخرج من تلك الحالة إلا بعد ضربة رأس موساكيو التي هز بها شباك أسينخو الذي لم يتوقع أو يتخيل أن يتلقي هدفين من زميليه.. وإلا لكان أخذ احتياطاته !!عموما نشكر هذين المدافعين لأنهما تسببا فى استمرار الإثارة في الليجا حتى آخر مباراة بين أتلتيكو مدريد المتصدر حاليا بـ 88 نقطة والبارسا الثاني بــ 85 نقطة يوم 18 مايو المقبل في الأسبوع الأخير، وقد تحدث مفاجآت ليست في المباراة الأخيرة.. بل في الدقائق الأخيرة.. وقد يستفيد الريال ثالث الترتيب بـ 84 نقطة ويخطف اللقب من الاثنين خاصة وأن له مباراة مؤجلة مع بلد الوليد كما أن مبارياته المتبقية قد تكون أسهل من مباريات منافسيه على اللقب!!