12 سبتمبر 2025

تسجيل

السد ولخويا.. الجدارة والإثارة

29 أبريل 2013

سيكون نهائي كأس ولي العهد بين السد ولخويا السبت المقبل نهائي الجدارة والإثارة وإثبات الوجود..فهو مواجهة بين بطل الدوري وبين الوصيف.. وكلاهما استحق الوصول للمباراة النهائية عن جدارة واستحقاق بعد أن قدم كل منهما عرضا شيقا في مباراتي نصف النهائي أمام الريان والجيش. الفائز في النهائي سيضرب أكثر من عصفور بحجر..فلو فاز السد سيؤكد أنه كان الأحق بالحصول على بطولة دوري نجوم قطر وبزعامة الكرة القطرية ويضيف بطولة جديدة لسجله الكروي الكبير..ولو فاز لخويا سيؤكد أنه تفوق على بطل الدوري ويعوض ضياع اللقب الكبير بلقب كأس ولي العهد وبالتالي يؤكد أنه الجالس على عرش الكرة القطرية. إذن نحن على موعد مع نهائي مثير ستتوافر فيه كل عناصر المتعة والإثارة والتشويق..فالفريقان يضمان كوكبة من ألمع النجوم القطرية والعربية والعالمية..وعلى سبيل المثال ولا الحصر..سباستيان سوريا وإسيارديا ولويز مارتن ومجيد بوقرة في لخويا..وخلفان إبراهيم خلفان ويونس محمود وإبراهيم ماجد في السد..والفريقان يقودهما مدربان كبيران وصاحبا خبرة دولية ومحلية كبيرة..والفريقان يملكان الدوافع القوية للفوز باللقب المحلي الثاني هذا الموسم. لقد تابعت مباراتي نصف النهائي واستمتعت بأداء الفرق الأربعة على مستوى الأداء الجماعي والفردي وتعامل المدربين من على بنك الاحتياط.. وذلك وضع طبيعي لأن ثلاثة من الفرق الأربعة تلعب في دوري أبطال آسيا وتتمتع باللياقة الفنية والبدنية العالية وهي لخويا والجيش والريان..وإن كان الريان يقبع في قاع مجموعته وفرصه صعبة جدا في التأهل للدور ثمن النهائي..أما الرابع فهو السد العائد بقوة هذا الموسم..واستطاع أن ينتزع بطولة الدوري من أفواه أسود وفهود ونمور. وكما قلت إن تأهل السد ولخويا جاء عن جدارة برغم المنافسة الشرسة من المنافسين الريان والجيش..فالسد حسم موقعته مع الريان في الشوط الأول وتألق منه الحارس سعد الشيب وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة. ولخويا حسم الموقعة في الشوط الثاني بعد أن ظل الشوط الأول متكافئا في الأداء والنتيجة..وكان الحسم بفضل تألق الفرنسي السنغالي إسيار ديا العملاق الأسمر الذي فتح شوارع واسعة في دفاع فريق الجيش في الجناحين وصنع أكثر من فرصة حقيقية للتهديف وصنع هدف الفوز في الوقت القاتل بعد أن تلاعب بقلبي دفاع الجيش وأهدى كرة سحرية للتنين الكوري "نام" الذي كان يقظا تماما وأيقظ كل من كان بالملعب وأمام شاشات التلفزيون..وكان هدفا جميلا ومن جملة رائعة ولا يقل جمالا وروعة عن هدف البرازيلي الصاروخي لويز مارتن الذي كان أحد نجوم المباراة مع مجيد بوقرة ملك الدفاع وصمام أمان لخويا. إن ما شاهدناه في نصف نهائي كأس ولي العهد يؤكد أن ماسنشاهده في النهائي سيكون أروع..وسيزيد من روعته الحضور الجماهيري والذي أتوقع أن يكون كبيرا ومناسبا لأهمية الحدث وقيمته وقيمة الفريقين الكبيرين.