19 سبتمبر 2025

تسجيل

الاعتداء على شرف ليبيا

29 أبريل 2011

إيمان العبيدي بنت من بنات ليبيا وجدت نفسها في طريق كتائب القذافي الذي يحكم ليبيا بمنطق أنه أخذ السلطة ببندقيته على حد تعبيره الصريح، أي أن انقلابه العسكري بلغة التحليل العارية عبارة عن غزو قبلي (قذافي) يبيح له النهب والسبي والاغتصاب..... لتصبح ليبيا إقطاعيته الخاصة وشعبها أجير لديه، فيما موظفو دولته خدمقراط لسلطته. وأموالها أمواله. وبالتالي فإن نساءها (أي نساء ليبيا)، بعد استبعاد أكاذيبه الممجوجة عن حرية المرأة واستعراضيته لحراساته الأمازونات وثورياته العانسات لسن، في نظره ونظر أولاده وقحوصه وقذاذفته وإليهم الذكور المتجبرون باسم الولاء له، سوى سبايا غزوة الملازم أول الذي رقى نفسه بنفسه عقيدا ثم توج نفسه ملك الملوك... فما أشرفك يا إيمان العبيدي... بغض النظر عن كيف وجدت نفسك في قبضتهم، أفهم تماماً لماذا فعلوا بك ما فعلوا، ليس لأنك امرأة وحسب وذلك كافيا لكونهم تربية قائدهم وإنما لأنك عبيدية يا إيمان العبيدي، لم تكوني عندهم هدفاً جنسياً فقط وإنما أرادوا أن ينتهكوا شرفك انتقاما من انتمائك إلى قبيلتك. كان يمكن أن تصمتي لكنك اخترت أن تعلني على رؤوس أشهاد الإعلام الغربي في فندق "ريكوس" الفخم في قلب طرابلس. هاجمك عناصر الأمن الذين تعج بهم صالة الفندق، بحيث لم تجد من يدافع عنك من بني جلدتك.. وحدهم كانوا هناك ثلة من شرفاء المراسلين الأجانب الذين تخلوا عن حيادهم المهني وحاولوا ببطولة خاصة أن يفعلوا شيئا كي ينقذوك من براثنهم، لكن جلاوزة المخابرات تمكنوا من خطفك من المشهد في سيارة أمنية بيضاء وأنت تجيبين السائلين إلى أين يوخذونك فيما كانوا يدفعونك داخل سيارة الأمن: "إلى السجن".. وبعدها يظهر الناطق البليد إياه باسم النظام، مدعياً أنك كنت سكرانة ومريضة نفسية... وذلك يعني في حقيقة الأمر أنك شريفة وطاهرة رغم ما فعلوه بجسدك يا إيمان العبيدي، في تماثل رمزي مع ما فعلوه بليبيا. ولأنك كذلك عقد أحد الثوار الشباب من بني قبلتك القران عليك عن بعد من طبرق حيث تبعد الجغرافيا فيما بينكما بمسافة 1500 كيلومتر، ووضع الثوار (أحفاد المختار) من بين أهدافهم هدف تحريرك من أسرك والقبض على مغتصبيك ومحاكمتهم بتهمة الاعتداء على شرف ليبيا. [email protected]