20 سبتمبر 2025

تسجيل

نجحت دبلوماسيتنا وخابت دبلوماسية رباعي الحصار

29 مارس 2018

المصداقية والشفافية من سمات الدبلوماسية القطرية بسبب اتزانها في كسب الدول والمؤسسات الدولية منابر الدبلوماسية القطرية ساهمت في نشر الحقيقة حول الأزمة الخليجية المفتعلة دون تهويل أو تضخيم حاولت دول "رباعي الحصار" أن تُفشل محاولات قطر الدبلوماسية لإيصال رسالتها إلى العالم، وقد كان العالم يتفهم حقيقة اللعبة السياسية القذرة التي تقودها هذه الدول المتآمرة بمساعدة بعض الدول الخفية من خلال الإملاءات الخارجية التي فرضت على "الرباعي" للتحريض ضد قطر. وكشف زيف هذه المؤامرة رفع أسهم قطر وشعبيتها في المنظمات الإقليمية والدولية. وما من شك في أن قطر قد كسبت في هذه الأزمة العديد من بلدان العالم، بل إن هذه الدول بادرت إلى توقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والدفاعية معها بسبب ثقتها بقوة قطر ومكانتها الدولية المؤثرة على مستوى العالم ودون تشكيك في ذلك. واستطاعت الدبلوماسية القطرية  أن تتصدى لكل المحاولات البائسة واليائسة من قبل دول الحصار الحاقدة، بسبب تحلي قطر بعدة صفات وسمات دبلوماسية قد لا تتوفر في الكثير من الدول، وذلك عن طريق اتباع:     • الموضوعية     • الشفافية     • الحيادية     • التحلي بعامل الثقة بالنفس وكل هذه المعايير ارتقت بالسياسة القطرية إلى أعلى قمة الهرم في الدبلوماسية الناجحة التي أثبتت أن الظالم لن يدوم ولن تدوم أفكاره التحريضية والمضللة التي سعت لتحقيقها في هذه الأزمة المختلقة. وما زيارات سمو الأمير لدول العالم: خلال الحصار الجائر ضد قطر منذ يونيو 2017م وحتى الآن إلا إشارة واضحة إلى أن الدبلوماسية القطرية قد تعدت كل التوقعات ونالت احترام كل الدول ووقفت مع المظلوم ضد الظالم في هذه الأزمة التي فرقت بين أبناء الخليج الواحد. وقد كان سمو الأمير أول من طالب بالحوار في هذه الأزمة. وكذلك كانت تحركات وزير الخارجية التي اتسمت بالدعوة إلى الجلوس على طاولة واحدة لنبذ الخلافات ووضع رؤية جديدة لحل هذا الخلاف العارض والطارئ الذي خيم على دول الرباعي لأسباب غير منطقية. الحوار أساس الحل: ولعل استمرار الدبلوماسية القطرية في المطالبة بالحوار هو الأسلوب الناجع الذي من خلاله ستحل الأزمة عاجلا أو آجلا. فدول الحصار ما زالت تحاول تمطيط الحصار واختلاق الأزمات الجديدة للبعد عن أي بوادر لإنهاء هذه الأزمة. ولكن قطر تحولت – كما يدعون - من "دولة صغيرة جدا جدا في حجمها" إلى – كما يقول العالم- "دولة كبيرة جدا جدا في أفعالها وإنجازاتها في هذه الأزمة". وهو ما يؤكد كذلك أن الدبلوماسية القطرية ستبقى تطالب بالحل الأخوي داخل البيت الخلجي وهو ما سعى لتحقيقه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد عبر مبادراته المستمرة لإنهاء الخلاف المفتعل. كلمة أخيرة :     الدبلوماسية القطرية ضربت المثل الأعلى في قوتها وصلابتها في هذه الأزمة، وستظل ثابتة بمواقفها المتميزة لتقريب وجهات النظر بين الدوحة ورباعي الحصار، لأن الخلاف مهما طال فلابد من نهاية له طال الزمان أو قصر.