18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعيش الدوحة هذه الأيام أجواءً مسرحية بإمتياز من خلال مهرجانها المحلي، والذي استطاع استقطاب خمسة عروض مسرحية، تتنافس على جوائزه. حتماً ستكون جميع العروض فائزة، حتى وإن لم يحصد بعضها على جوائز، إذ أن العبرة بالأساس هي المشاركة، والوصول إلى هذا المربع من المنافسة.وليس بالضرورة أن من حصد الجوائز، فهو الأفضل، وأن من لم يحالفه الحظ هو الأسوأ، فجميعهم فائزون، خاصةً إذا علمنا أن المشاركة في حد ذاتها تعد إضافة مسرحية مهمة، ولبنة من لبنات السلم المسرحي، والذي ينبغي البناء عليها، في ظل ما يعانيه المسرح القطري من أنين، لا يقتصر عليه فقط، ولكنه يمتد إلى ركود آخر يعانيه المسرح الخليجي خصوصاً، والعربي عموماً، حتى أصبحت هذه المعاناة ظاهرة في حد ذاتها، لم تنجح كل الجهود التي بذلت من أجل استعادة عافيته حتى اللحظة!!من هنا، ينبغي النظر إلى المهرجان على أنه إضافة حقيقية، يلتف حولها المسرحيون لمناقشة واقعهم المسرحي وقضاياه. وكفانا جميعاً بكاء على اللبن المسكوب، فالكل يعلم أن إقامة المهرجان واجه العديد من الهنات، وأنه كانت هناك كثير من الصعوبات، ما جعله يخرج بالصورة التي عليها، وهذا لا ينبغي أن يكون مدعاة للبكاء على أطلال هذه الأنقاض.الأمر يستدعي وقفة مع النفس، وتحرك جاد لإنقاذ المسرح، وانتشاله من عثرته. والكل مسؤول – بلاشك - عما وصل إليه حاله، غير أنه لا ينبغي تحميل جهة أو أشخاص، أو كيان المسؤولية المطلقة، فالجميع مسؤول، وعلى الجميع أيضاً التحرك بجدية لإنقاذ المسرح، واستعادة عافيته، والنظر إلى الأمام، دون الوقوف في طابور الانتظار، حتى لا يتوارى من الجميع المسرح الذي نعرفه، دون أن تندمل جراحه، وترد إليه روحه.والناظر إلى الساحة المسرحية يجدها تعاني من تراشق وتجاذب مسرحي لافت. وأتصور أنه لو كان هناك جهد وإنتاج بقدر هذا العراك المسرحي لكان أفضل لبنة من لبنات استعادة دور المسرح الحقيقي، ليصبح بحق "أبوالفنون". ولن يتحقق هذا إلا بالحوار والالتقاء بعيداً عن الشقاق، ودون تنمية لروح الخلاف، وتجنب تعزيز الفرقة بين أبناء المسرح الواحد.