13 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أيام تلقيت دعوة كريمة من سعادة السيد خالقي راد المستشار الثقافي الإيراني بالدوحة، والذي يسعى دوما لاستقطاب الجمهور نحو مختلف الفعاليات الثقافية وبنجاح وذلك من خلال علاقاته الطيبة مع كل الجهات المهتمة.. كانت الدعوة لحضور الأمسية الموسيقية الإيرانية التي احتضنتها كتارا في دار الأوبرا، كتارا حاضنة الثقافات والتراث الإنساني الجميل على مدى السنوات.. احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في دار الأوبرا، الأمسية الموسيقية الإيرانية التي أحيتها الفرقة الإيرانية بقيادة الفنان المعروف (سالار عقيلي)، وذلك بالتعاون مع المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإيرانية في قطر، وقد أبهرني الحضور المكثف لهذه الأمسية التي عبقت بأنغام الموسيقى العذبة وتفاعل عشاق الفن مع المقطوعات الموسيقية التي قدمتها الفرقة والتي تتكون من 7 عازفين وتعد من أعرق فرق الموسيقى التقليدية الإيرانية التي تقدم عروضا فنية رائعة في مختلف بلدان العالم. الموسيقى التي استمعنا إليها لم تكن موسيقى عادية بل كانت مقطوعات تختزن بين أنغامها وألحانها تراثا ثقافيا زاخرا بالفن والإبداع، وتاريخا طويلا من ثراء الثقافة الإيرانية الضاربة جذورها في القدم، أما صوت الفنان الذي أدى أجمل القصائد مع النغم الأصيل فقد حملت طبقات صوته سحرا مميزا يأخذ السامع إلى عالم الفن والإبداع، وكتارا لم يأتِ اختيارها لهذا النوع من الفن عن عبث، إنما عن دقة في الاختيار ودراسة عميقة كما يقول أستاذي الدكتور خالد السليطي المدير العام للحي الثقافي: (للموسيقى روحها وحضورها وهو ما تجسده الإيقاعات الإيرانية التقليدية التي طالما ترابطت مع الموسيقى العربية من خلال الآلات الموسيقية أو المقامات. فما زالت مقامات «راست» و«نهاوند» و«سيكا» المتمازجة مع التخت العربي شاهدة على قدرة الموسيقى على تحقيق تلاقي الثقافات مع بعضها البعض في منظومة إنسانية رائعة مبنية على أساس الإبداع الإنساني).