14 سبتمبر 2025

تسجيل

هل يصل الموج الأزرق لشاطئ الأمان؟!

29 مارس 2014

عندما تعاقد الوكرة قبل بداية الموسم الحالي مع النجم الكبير حسين ياسر المحمدي، والبرازيلي مايكل سوزا ومع وجود المغربي المتميز أنور ديبا.. توقعت أن يقدم الموج الأزرق موسما استثنائيا.. وبالفعل كانت البداية قوية جدا وكان الفريق ينافس على الصدارة وتفوق على فرق كبيرة وعريقة وحقق نتائج جيدة مع الجيش والسد ولخويا وهي فرق المقدمة.. لكنه ابتداء من الأسبوع الثامن للدوري بدأت النتائج والمستوى في التراجع شيئا فشيئا وعرف الفريق الهزيمة الأولى حتى وصلت هزائمه بعد الهزيمة الأخيرة من العربي 0/1 إلى عشر هزائم وهو أكبر عدد من الهزائم بعد الفريق الذي هبط بالفعل وهو معيذر. وهذا التراجع الكبير والذي يهدد الفريق بالهبوط يرجع إلى فشل الإدارة الفنية وكذلك إدارة النادي وعدم قدرتهما على معالجة نقاط الضعف والتي ظهرت بوضوح في كل الخطوط بداية من حراسة المرمى وانتهاء بالخط الأمامي.. وإن كانت حراسة المرمى والدفاع يتحملان المسؤولية الأكبر بدليل أن الفريق تلقى 44 هدفا في 23 مباراة بمعدل هدفين تقريبا في كل مباراة وهو معدل كبير جدا، ويأتي ثانيا بعد معيذر أيضاً كأضعف خط دفاع وحراسة مرمى!!ولا أتفق مع البعض الذي قال إن إصابة المغربي أنور ديبا كانت أحد الأسباب التي وصلت بالموج الأزرق إلى الغرق في بحر الهبوط..لأن الفرق التي تلعب للمنافسة أو على الأقل البقاء في دوري النجوم والأضواء والشهرة لا يجب أن تقف على لاعب أو اثنين فقط.. بل يجب أن تعتمد على فريق جماعي يجمع كل عناصر الخبرة والشباب والطموح والثبات.. وهو ما افتقده هذا الفريق الجنوبي بطل الدوري مرتين من قبل.لكنني أتفق مع الذين قالوا إن اللاعبين الأجانب وعلى رأسهم سوزا الوافد من الدوري البرتغالي وكذلك النجم الكبير حسين ياسر المحمدي لم يكونوا على مستوى طموح الجمهور.. ولم يصنع المحمدي أو سوزا الفارق مع الفريق إذا ما قورنا بالعديد من النجوم في الأندية الأخرى.. كما أحمل المدرب السابق عدنان درجال ومن بعده التونسي ماهر الكنزاري المسئولية لأنهما لم يتمكنا من وضع أيديهما على نقاط الضعف ومعالجتها وخاصة الجانب المعنوي.. ومن المفارقات الغريبة أن هذا الفريق استطاع أن يحقق نتائج جيدة جدا مع فرق كبيرة وتعادل مع السد ذهابا وإيابا وكان أحد أسباب ضياع اللقب من الزعيم لأنه اقتنص منه أربع نقاط كاملة.. كما تعادل مع الجيش ولخويا.. لكنه كان يتلقى هزائم غريبة من فرق صغيرة وغير مصنفة مثل هزيمته الغريبة من أم صلال في الأسبوع السادس عشر.عموما، فإن الموج الأزرق ومدربه الكنزاري في اختبار هو الأصعب والأكثر حرجا في تاريخ النادي.. وأمامه ثلاث مباريات تمثل حياة أو موتا ولا بديل فيها عن الفوز خاصة وأن الفارق بينه وبين أقرب منافسيه على الهروب من شبح الهبوط الخور والريان نقطتان فقط.. ولحسن حظ الثلاثة أنهم لن يواجهوا بعضهم البعض في الأسابيع الثلاثة الأخيرة الحاسمة.وحتى يصل الموج الأزرق إلى شاطئ الأمان فعلى لاعبيه وجهازه الفني أن يتحلوا بروح الكفاح والإصرار والتحدي من أجل البقاء.. وعلى الجماهير أن تقف خلف الفريق بالحضور والمؤازرة بكل قوة.