13 سبتمبر 2025

تسجيل

إنجاح العرس الديمقراطي

29 مارس 2007

 إنجاح العرس الديمقراطي لا تفصلنا عن انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الثالثة سوى 72 ساعة، وبالتالي فإن تركيز المرشحين لاستقطاب الاصوات، وتكثيف الحملة الاعلامية، سيكون اكثر خلال هذه اللحظات المتبقية من الموعد، ولكن ليس هذا هو الامر الذي سأتحدث عنه، فهناك قضية تفاعل المواطنين في يوم الانتخاب مع صناديق الاقتراع.استوقفتني حادثة تحدث بها أحد المترشحين، فقد اشار الى انه كان في زيارة الى احدى الدوائر الانتخابية ليست دائرته ووجد مجموعة من الافراد مجتمعة، فسألهم عن المقر الخاص بالاقتراع بالدائرة، وكان على مقربة منهم، فأشاروا إلى عدم معرفتهم بالمكان، فاستغرب من الأمر.هذه الحادثة اعتقد انها جديرة بالتوقف عندها، فلا يعقل أن تكون الانتخابات بعد أيام قليلة، ولايزال البعض يجهل مكان الاقتراع؟! وهنا لا نقلل من دور الجهات المشرفة، او المرشحين، بقدر ما هي مسؤولية مشتركة، على الجميع، جهات مشرفة او وسائل اعلام او مرشحين وقبل ذلك ناخبون، الذين يجب عليهم المبادرة للوقوف على كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية. ومن هنا فان من الواجب من هذه اللحظة على الجميع البحث عن المقار الانتخابية، على الرغم من انها شبه معروفة، ولا تحتاج الى جهد كبير، وكل يحث اسرته وجيرانه، ولا يجب التخاذل او التقاعس في يوم الاقتراع .للاسف نحن في حياتنا اليومية (نسوف) كثيرا، ونؤخر القيام بواجباتنا الى اللحظات الاخيرة، ونخشى ان ينعكس ذلك ايضا في يوم الاقتراع، بمعنى ان يسعى كل فرد منا الى تأجيل الادلاء بصوته الى اللحظات الاخيرة، فبدل ان يذهب من الساعات الاولى لفتح صناديق الاقتراع، يقول سوف اذهب بعد الظهر، وعندما يأتي ذلك يقول سوف ارتاح قليلا، واذهب العصر، وبعد العصر يأتيه ضيف أو يطرأ على باله أمر فيذهب لقضائه، حتى ينقضي الوقت، ويقترب من ساعة اغلاق الصناديق.نريد من الجميع التوجه في يوم الاقتراع الى المقار المخصصة للاقتراع منذ الصباح الباكر، فهذا واجب وطني، واي تقصير فيه أو تقاعس عنه غير مقبول تماما، ولا ينبغي ان يشلغنا أمر عن التوجه للادلاء بأصواتنا اي امر كان، خاصة ان الارتباطات اليومية لا تكاد تنتهي، كما ان عملية التصويت أصلا لا تستغرق وقتا، وبالتالي نأمل ان يكون هناك حرص شديد من قبل الجميع للحضور وبكثافة منذ الساعات الاولى لفتح مقار الاقتراع ابوابها، والعمل بكل اخلاص وتفان من اجل انجاح هذا العرس الديمقراطي في دورته الثالثة، ونحن على ثقة ان الجميع لديه هذا الحرص .