11 سبتمبر 2025
تسجيلالحديث عن النجاح يحتاج إلى تاريخ يوثقه.. وإلى مبدع يرسمه بألوان الذهب.. هكذا هي قصص النجاح.. وأصحابها.. في كلّ مرّة نجاح.. وفي كلّ مرّة إبداع.. وفي مرّة تألق.. وكأنهم في عناق دائم مع المجد.. وإذا ذكرنا النجاح ذكرنا قطر.. ذكرنا صولاتها وجولاتها في الوصول لقمة المجد.. ذكرنا إبداع رجالها وقيادتها في رسم ملامح الدولة الحديثة والتي تحدّت كل الظروف والعراقيل الظاهرة والباطنة.. بل تجاوزت حجمها الصغير ووضعت لها مكانة كبيرة بين الكبار في عالم السياسة والاقتصاد والرياضة والإدارة.. نعم هي قطر التي أتحفت العالم وما زالت تتحفه بإنجاز تلو الإنجاز.. وكأنها ولدت من رحم الإبداع.. فما أن تنتهي جولة إبداعية حتى تليها تحفة إبداعية تفوق سابقتها.. لا نريد أن نذكر كأس العالم وكأس آسيا وما رافقهما من إبهار منقطع النظير وإبداع وضع قطر في مصاف الكبار بل تفاجأ العالم من مجريات الأحداث وراهن الكثيرون على فشلها في تنظيم كأس العالم ولكنها تفوقت على نفسها ونجحت بامتياز نالت به الفوز بلقب النسخة الأفضل منذ ولادة كأس العالم.. اليوم نذكر قطر العروبة.. قطر المناصرة لفلسطين وشعبها في صراعه مع الصهاينة.. قطر التي تمركزت على ريادة الوساطة الدولية لإنهاء العربدة الصهيونية في غزة.. لم تجامل ولم تداهن.. فتصريحات مسؤوليها لاذعة لهمجية الكيان الصهيوني.. وتصرّح علناً برفضها لحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في غزة.. الأمر الذي تخشاه بعض الدول.. ويخشاه مسؤولوها في نقد تصرفات الكيان الصهيوني..ناهيك عن تصدرها للدول الأكثر دعما للشعب الفلسطيني وهذا ما يكرره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في جميع خطاباته ولقاءاته بكبارة القادة العالميين.. ومن خلال المتألق سياسياً معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي نجح بكل المقاييس بقيادة دفة السياسة القطرية وجعلها واحدة من الدول المؤثرة سياسياً واقتصادياً.. ويبدو هذا واضحاً وجليّاً في جولاته المكوكية بين العواصم العالمية من أجل وقف وإنهاء العربدة الصهيونية والتي جعلت من قطر محوراً رئيسياً ومهماً في هذا الصراع.. حفظ الله قطر وحفظ الله قائدها تميم واخوانه في القيادة السياسية وبارك الله في جهودهم في نصرة قضية المسلمين والعرب ونصرة شعب فلسطين..