تجهيزات متطورة ومهرجان ناجح

تابعت سباق الهجن على سيف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "حفظه الله ورعاه" ، ولقد شدني في هذا السباق انه متطور في كل ما تتطلبه مثل هذه المسابقات، من حيث الإعداد والتجهيزات والاحتياطيات الأمنية والصحية في ظل وجود جائحة كورونا كوفيد -١٩، عافانا الله جميعاً منها، حيث التزم الجميع بكل الإجراءات، مما ادى الى نجاح المهرجان بصورة مميزة كما يحسب النجاح أيضاً للجنة الأولمبية والمشاركين الذين وجدت فيهم فعلاً توارث هذا النهج من التراث، والحرص منهم على ان يظهر كل مشارك ما لديه من امكانيات تؤهله لأن يكون من ضمن المشاركين، حيث اعدوا العدة الكافية لأن يبدأوا سباقاتهم في جميع الأشواط بما يتطلبه كل شوط في السباق، والجانب الآخر انهم اعدوا العدة من حيث العنصر الشاب المتواجد بقوة في هذه السباقات، محافظين على التراث الذي نعتز به، في ظل تنافس شريف. وكل مشارك يتمتع بخبرة ومعلومات مفيدة للمشاهدين والمستمعين المتابعين لهذه السباقات، وهذا يعطينا أمراً اننا نملك عنصرا بشريا يمتاز بالخبرة والمعرفة والحرص على اكتسابها من اصحاب الخبرة الذين سبقوه، ويسير معهم على نفس الخط من الإبداع في الإعداد والتهيؤ لهذه المنافسات تضم عناصر ممتازة من الهجن التي تعد خير اعداد لدخول السباق بها، وهي على قدر كبير من الجاهزية، فهذا هو ما ننشده اننا نحافظ على تراثنا بعناصر تنحدر من عائلة لها موقعها المميز في اعداد الهجن، بما يمنحهم السعي الجاد لدخول المسابقات بما لديهم من خبرة وحيوية يقودها الكبار والشباب المهتم بهذه الرياضة التراثية التي توارثناها عن الذين سبقونا، واستلمنا الراية بما يحقق مواصلة اهتمامنا بالتراث، وخاصة في مثل هذه الرياضة المشوقة، والتي ظهر فيها محللون ذوو مهارة في التحليل والتشويق في مشاهدة الهجن وتوصيفها بمواصفات يترقب المشاهد رؤيتها اثناء السباق لما يملكه من موهبة مبدعة معلقًا للأشواط.