إعلام الإمارات حوّل الرياضة إلى موقعة حربية ؟!

الإعلام الإماراتي يتنصل عن القيم ويزرع الفتن بين الشعبين القطري والإماراتي يحزننا الوصول لهذا المستوى المتردي في الإعلام الرياضي بزرع العصبية الزائدة قطر تترفع عن الرد على الاستهبال والغباء الإماراتي وترفع شعار الأخلاق الرفيعة بشكل غير مسبوق في تاريخ الرياضة تنظم دولة الإمارات العربية المتحدة بطولة كأس آسيا لكرة القدم في نسخة 2019 م .. وتتعاطى مع الأحداث بصورة غير لائقة؛ حيث يقوم تنظيمها للبطولة على عدم الاحترام للآخر من خلال تجييش وسائل الإعلام لمحاربة قطر وفريقها القومي الذي يشارك في هذه البطولة بأخلاق رياضية رفيعة، وروح عالية، كعادة القطريين في كافة المسابقات الرياضية التي يشاركون فيها إقليميا ودوليا . ◄ تسييس الرياضة : فقد سيست الإمارات الرياضة على حساب القيم والمبادئ التي تتشدق بها أمام العالم .. وجعلوا من قطر مثل الدمية التي يتقاذفونها كيف ومتى شاءوا .. ويتهمونها بأبشع الصفات وبأقذر الكلمات عبر إعلامهم المأجور والمزيف .. وهذه هي الحقيقة المرة التي يعرفها الجميع عن إعلام الإمارات " ساحل عمان سابقا " .. سواء كان ذلك في البطولة الآسيوية أو في الأزمة الخليجية التي افتعلوها ضدنا بشكل متعمد ومتغطرس .. واستغلوا من خلالها المنصات الإعلامية لتحقيق هذه المآرب الخبيثة بعيدا عن الروح الرياضية التي عهدناها من كافة الإخوة العرب في مثل هذه المناسبات الرياضية ؟؟! . ◄ أين إكرام الضيف ؟ : فقد عودتنا النخوة العربية أن نتعامل مع الضيوف بكرم حاتمي لا يقدمه سوى العربي للعربي .. بينما نجد هذا الكرم تختفي طقوسه المتعارف عليها في لحظة غضب وسيناريو مفضوح من قبل الإخوة في الإمارات .. ليحولوا العرس الكروي إلى موقعة حربية يقودها حثالة القوم من أدعياء الرياضة وهم ليس لهم أية صلة بالرياضة .. حيث جعلوها تعيش أسوأ مراحلها التاريخية في العلاقة بين الأشقاء .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟!! . ◄ ولكن يحزننا : أن تتحول مباريات كرة القدم في البطولة الآسيوية إلى بوق من أبواق السياسة .. فضحك عليهم من ضحك .. وسخر منهم من سخر .. حيث لم يعد للبطولة أي طعم رياضي قط .. فنجد إعلامهم يعزف على وتر العصبية ونشر الخلافات المفتعلة والتشهير بالآخر دون مراعاة للأخلاق الرياضية .. فطغت السياسة لديهم على كل شيء .. وكأنهم يدخلون في حرب شعواء لا نهاية لها كـ " حرب البسوس " في الجاهلية التي اشتعلت بسبب " ناقة " ؟!! . ◄ وبغض النظر : عن من هو الفائز من مباراة قطر والإمارات في هذه البطولة ؟ .. إلا أن الكرة العربية حجزت لها مقعدا في المباراة النهائية لكأس آسيا يوم الجمعة المقبل على إستاد مدينة زايد الرياضية في مدينة أبوظبي .. والأهم من ذلك هو أن نسعى لتحقيق التلاحم العربي في هذه البطولة بعيدا عن التناحر بين الدول والحرب الإعلامية التي نحن في غنى عنها في مثل هذا التوقيت .   كلمة اخيرة نريد من إعلام الإمارات أن يعود إلى رشده .. ويتعامل مع الرياضة بروح مرنة .. تسعى للتقريب بين الأشقاء ودول الجوار .. لا بإشعال الموقف وزرع الفتن في وقت نحتاج فيه اليوم إلى توحيد القلوب وتقريب وجهات النظر الخليجية من أجل القضاء على الأزمات المفتعلة التي لا يستفيد منها إلا أعداء هذه الأمة .. فلنترك خلافاتنا على جنب ونبدأ العمل بكل إخلاص . [email protected]