12 سبتمبر 2025

تسجيل

وللحصار.. حكايات (5)

29 يناير 2018

هل أثّر الحصار في أبناء وطن الشمس والحرية.. قطر تميم المجد؟ سؤال يتم طرحه ولاشك من قبل الآخر، ذلك أن أبناء هذا الوطن، ومنذ اللحظة الأولى، تحدوا كل شيء، كان الآخر يمنّي النفس بأن يخلق الحصار واقعاً آخر.. وأن يؤدي لاحقاً إلى الاستسلام.. هؤلاء تناسوا عزيمة وصمود وتحدي أبناء هذا الوطن، وأن الحصار قد خلق إطاراً من الالتفاف حول القائد الرمز.. تميم المجد، كان مثار اندهاشهم أن الحياة كما كانت وأفضل، لأن قطر وطن الأمن والأمان والسلام، كان أكثر ما يرعب الآخر أن القائد في كل مكان، وأن الجميع يلتف حوله، كيف لا، وهو صورة من صور التلاحم والتواضع، بل إن الشعار الذي أطلقه القائد تحول إلى أيقونة يترنم بها أبناء شعبه الوفي "أبشروا بالعز والخير" وهي رسالة لها من المعاني والدلالات الشيء الكثير، إن الصراحة والوضوح دأب القيادة وهذا ما دفع كل فئات الشعب إلى الترنم باسم قائد هذا الوطن، كان الشعراء والفنانون والممثلون الأسبق في رسم العديد من اللوحات، والأجمل أن صورة تميم المجد أيقونة حتى للآخر في العديد من العواصم المختلفة، إن هذا الحصار لم يخلق فجوة في ذات الإنسان القطري، بل ساهم في تأكيد الانتماء والولاء، سواء من أبناء هذا الوطن أو من المقيمين على ثراها هنا ضرب الآخر أخماساً بأسداس، ما هذا؟ نعم من هنا كان الحصار درساً للآخر.. وليس لنا.. ذلك أن التلاحم والشفافية عنوان للإنسان القطري وكل من يعيش على ثرى أرض قطر.. ولكن هل هذا الأمر قد أدى إلى إفاقة الآخر.. لا أعتقد.. لأن الآخر مازال يعيش في غيبوبة من الأمر.. نعم غيبوبة أن الأيام والشهور كفيلة باستسلام أبناء قطر، هؤلاء تناسوا أن العزيمة والإرادة وتحدي الصعاب صناعة قطرية.. ومن لا يعرف فليقلب في صفحات التاريخ.. فالتاريخ لا يكذب.. وسلامتكم يا أبناء وطني من كل مكروه..