02 نوفمبر 2025

تسجيل

الدروس العشرة (6)

29 يناير 2018

دولة قطر وما أدراك ما دولة قطر- يحفظها الله- صغيرة في مساحتها، ولكنها كبيرة بقيادتها، كبيرة بشعبها، كبيرة بمن يقيم عليها، كبيرة في مسيرتها، كبيرة برؤيتها 2030 بمرتكزاتها، كبيرة بمبادراتها ومشروعاتها، كبيرة بما تحققه من إنجازات، وقبل هذا كله كبيرة بتمسكها بدينها الإسلام الحنيف، كبيرة بأخلاقها وقيميها، سائرة على خطى نبيها محمد صلى الله عليه وسلم،  ورغم هذا الحصار الجائر الظالم الغادر المستمر حتى هذه اللحظة، مازلنا نخرج منه - ولله الحمد- بدروس كبيرة تستحق الوقوف معها والسير نحو الأفضل والبدائل الفاعلة في كل شيء، فمن هذه الدروس: الدرس الأول: التكاتف والالتفاف والاصطفاف؛ القيادة مع الشعب والشعب مع القيادة، وهذه شهادة نالتها دولة قطر من القريب والبعيد بإعجاب منقطع النظير وبتقدير عالٍ حتى من شعوب دول الحصار الذين لم ولن يرضوا بهذا الحصار الجائر ضد جارتهم وإخوانهم وأهاليهم، ولكن لا حول لهم ولا قوة إلاّ بالله، مما جعل دول الحصار والمرتزقة والرويبضة يموتون حسرة وغيظاً وكمداً ونفخاً وقيحاً وفحيحاً. ارحموا أنفسكم يا دول الحصار، فمساحات الانتظار تنتظركم أنقذوها قبل فوات الأوان..! الدرس الثاني: من فضل الله ورحمته وجميل عطائه ومنه وكرمه، أن فتح على دولة قطر الخير الكثير من افتعال هذه الأزمة الكاذبة الفاجرة من أبواب الخير والمشروعات المختلفة الداخلية والخارجية، فرب ضارة نافعة. فشكراً لك يا رب...!  الدرس الثالث: دولة قطر بقيادتها وشعبها تريد الخير والاستقرار والازدهار والتنمية الشاملة والنهضة للجميع، ودولة قطر منذ المؤسس رحمه الله وحتى الآن، ما عرفت الأنانية والحقد والطمع في خيرات الغير وخاصة دول الحصار كما تريد الدول المحاصرة هي. ومازالت دولة قطر- يحفظها الله- تمد يدها للحوار بعيداً عن الإملاءات التي تمس سيادتها وقراراتها وحريتها ونهضتها. الدرس الرابع: أخرجت لنا هذه الأزمة المفتعلة من دول الحصار النكِد درساً عجيباً، وهو أن فيها أبواق أصواتها نكرة ودعاة على أبواب جهنم يكذبون ويفجرون في الكتابة والكلام في منابر الإعلام والسياسة، ويتطاولون على الأعراض بكل خسة ودناءة وفحش، ويهرفون بما لا يعرفون، إنهم لوثة من لوثات الركون، يعزفون على أوتار الكذب والتزييف والفجور والتضليل ضد دولة قطر- يحفظها الله - وعلى الحق والأخلاق والقيم، وللأسف "تتكاثر كما تتكاثر الطفيليات" وهم طفيليات. والله المستعان...!   الدرس الخامس: من يتدبر ويتأمل قول الله تعالى " فاستخف قومه فأطاعوه " في كل شيء، يدرك جلياً وبوضوح أن التصفيق لمشروعات الوهم التي يسوّق لها خادعي الشعوب ما هو إلاّ مكر وتضليل ودغدغدة للمشاعر ونوع من أنواع القهر والاستبداد، فتضيع الشعوب وتهدر الأموال والثروات من أجل هوىً متبع وإعجاب الخادع بنفسه وعنجهية التسلط من دول الحصار. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله...! الدرس السادس: الحصار قديم متجدد في أسلوبه ووسائله، وهو لتركيع الطرف الآخر، بعد أن تعجز جميع الوسائل الملتوية الأخرى في لي ذراع الطرف الآخر، وهم يظنون أنهم سيفلحون، وهو أسلوب يدلك على القبح والدناءة التي تنتهجها دول الحصار وما زالت، ولكن خاب صنيعهم ومخططهم، انهزموا وضاقت بهم السبل، وأصبحوا أضحوكة حتى من شعوبهم، وانتصرت دولة قطر وسائرة في نهجها ورسالتها وقيمها، وتخوض غمار النهضة والتنمية الشاملة والمنافسة والتغيير الإيجابي- ولله الحمد- ونسأل الله لدول الحصار الهداية والرجوع إلى الصواب. الدرس السابع: أن نسعى جاهدين وبكل طاقاتنا ونضع أمامنا المسارعة إلى توطين الوظائف في جميع المجالات والتخصصات، خاصة أمن المعلومات في الوزارات والمؤسسات الحكومية والبنوك وشبه الحكومية، وغير ذلك من الوظائف المهمة والحيوية.  الدرس الثامن: الحياة الكريمة يصنعها القادة الكبار لشعوبهم وحسن تدبيرهم لهم بعد توفيق الله تعالى. الدرس التاسع: يجب التأكيد على فتح تخصصات جامعية جديدة سواءً أكانت بالداخل أو عن طريق الابتعاث الخارجي، وهذا من أولى الأولويات في هذه المرحلة حتى الاحتفاء والاحتفال بتحقيق رؤية قطر 2030 بإذن الله، ونبدأ بعد ذلك برؤية قطر- يحفظها الله- الجديدة 2050.  الدرس العاشر: ومن الدروس كذلك التي يجب ألا تغيب عن الجميع، الاهتمام بالكفاءة الوطنية والكوادر الشبابية في جميع التخصصات والمجالات، وإهمالها أو إبعادها كارثة وطنية. " ومضة " تأملتُ ماليزيا وسنغافورة وهما جارتان فالأولى عندها خير واقتصادها قوي والثانية كذلك، فلم تطمع الأولى في الثانية في ثرواتها وهي صغيرة في مساحتها. شعوب وقادة كبار العقول والفكر والمشاعر والعمل والممارسة وفي التطبيق، يدركون معنى الحرية والتعاون ويعرفون قيم وأخلاق الجيرة مع الشعوب بعضها البعض واحترامها، لا صبيان صغار العقول عديمي المشاعر، ومن حولهم مرتزقة وحاشية كاذبة خاطئة تسوق الصبيان سوقاً إلى المهالك وأنفاق الظلام. فهل  من رجل رشيد وعقل سديد يتدارك الأمر...؟! والله المستعان.