15 سبتمبر 2025
تسجيلتشير بعض الاحصائيات غير المنشورة إلى أن معدل السمنة بين الفتيات الخليجيات قد تصل الى الثلث أو الى النصف تقريبا، وهذا لا يعني ان السمنة لا تنتشر ايضا بين فئة الذكور، بل بالعكس فهناك من الاطفال والشباب الخليجيين ممن تجاوز وزنهم ما هو معقول وبشكل كبير.الشيء اللافت في انتشار هذه الظاهرة انها تنتشر وبشكل كبير في كافة دول الخليج العربية، وقطر ليست الوحيدة في الانتشار، فقد نشرت بعض الاحصائيات عن تفاقم هذه الظاهرة بين الفتيات الكويتيات — على سبيل المثال — وهناك تزايد للسمنة في اغلب الدول الاخرى، وهي بدون ادنى شك تدعونا لدراسة القضية وتقديم الحلول الناجعة لها لتشجيع النحافة بين الفتيات بدلا من اهمالها، خاصة ان الكويت قد اعلنت قبل اسابيع ان نسبة السمنة فيها وصلت الى 70 % بين الذكور والاناث وانها تحتل المرتبة الأولى خليجيا في مرض السمنة، تليها الإمارات والسعودية، والدور على بقية الدول الاخرى.وما من شك كذلك ان انتشار عملية " قص المعدة " او كما تسمى بـ " التكميم " أو " تغيير المسار " اصبحت ظاهرة منتشرة هذه الايام في قطر والخليج بسبب " السمنة المفرطة " وانتشار بعض الامراض مثل " السكري " و" الضغط " و" القلب " ساهمت بشكل سريع في الانتشار بين فتياتنا بشكل يدعو الى ايجاد بعض البدائل لتلافي السمنة.ومن هنا بات من الضروري سن بعض القوانين الفاعلة داخل المجتمع القطري بهدف مكافحة السمنة والعمل على البدء في صنع أغذية صحية مفيدة وسليمة خالية من الدهون والسكريات بشكل خاص أو على الاقل تخفيف ما قد يؤدي الى انتشار السمنة.كما ان " الصحة المدرسية " بوزارة التعليم لها الدور الاهم والابرز في توجيه اطفال المدارس لعواقب انتشار هذه الظاهرة بينهم عبر التعاون مع " وزارة الصحة " وتوجيه الاسرة لآثار السمنة على الصحة، بجانب بقية القطاعات الاخرى داخل المجتمع بهدف تعزيز الثقافة الغذائية السليمة.العلاج لظاهرة السمنة يكمن في التوعية بأخطارها على المجتمع، وهذا لن يتحقق الا بتضافر الجهود التعليمية والصحية والبيئية والاسرية، ومن ثم التوعية الاعلامية بأخطارها على الجسد لإنقاذ الموقف!!.** كلمة أخيرة:المرأة تتفوق أحيانا على الرجل في السمنة.. وهي ظاهرة تنتشر في كافة دول العالم.. وليست عندنا فقط.. لكن الظاهرة تحتاج الى وضع الحلول لها.