12 سبتمبر 2025

تسجيل

توسعة شارع 22 فبراير للمصلحة العامة

29 يناير 2015

بات شارع (22 فبراير) من أكثر شوارع الدوحة اختناقا بالزحمة المرورية، ولعل هذه الزحمة غير الطبيعية فيه لها عدة أسباب، وعلى أصحاب القرار في وزارة الداخلية اتخاذ قرار سريع في معالجة الأزمة اليومية التي تحدث في هذا الشارع الحيوي الذي يربط الطلاب بمدارسهم والموظفين والعمالة الوافدة بوظائفهم حين الذهاب للعمل في صباح كل يوم ومن ثم العودة لبيوتهم بعد الظهر أو مع حلول وقت الحصر، وسيناريو الزحمة نفسه يكاد يتكرر أيضا بعد العصر وحلول وقت المغرب في الفترة المسائية .معاناة يومية يعانيها المواطن والمقيم في هذا الشارع المهم بسبب الزحمة الشديدة التي نتجت عن ضعف التخطيط للبنية التحتية، ولا نعرف كيف يتم وضع السرعة المحددة في هذا الشارع، وهل تحديدها بسرعة (100) أو تقليلها إلى (80) أو أقل من ذلك هو الحل ؟ ، لأن تقليل السرعة سيضاعف الزحمة من جديد، ولن يكون هذا هو الحل المطلوب في مثل هذه الاختناقات .ولعل من المتسببين في هذه الزحمة المرورية في هذا الشارع الحيوي بعض السائقين من الجاليات الآسيوية - على وجه الخصوص - الذين يتسببون في زيادة الزحمة: فأين رجال المرور من مراقبة أصحاب هذه المركبات بطيئة السير ؟ وهؤلاء – مع الأسف – يسببون أحيانا النرفزة والعصبية للذين يقودون مركباتهم من خلفهم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الكثير من النساء يتمتعن ببطء القيادة أيضا فيتسببن بزيادة الزحمة في الشارع نفسه .لابد لإدارة المرور من إيجاد بعض الحلول الجذرية لإنهاء الزحمة المرورية في هذا الشارع ولا أعتقد بأن المسألة صعبة لهذه الدرجة، بل تريد التأني والتروي في البحث عن بعض الحلول حتى ولو كانت مؤقتة لإنهاء هذه الأزمة التي حلت علينا بين عشية وضحاها !! . والزحمة المرورية غير الطبيعية اليوم لم تعد مقتصرة في هذا الشارع فقط بل في كافة شوارع الدوحة وما جاورها بسبب الفوضى في توظيف الوافدين، وأسبابها يجب أن تدرس من خلال اتخاذ قرار سريع لمجلس الوزراء بمنع توظيف الوافدين من الخارج وإنهاء خدمات من بلغ الستين سنة ممن يعمل اليوم في قطر وترحيلهم لتخفيف عدد السكان مع الاقتصار على توظيف أبناء المقيمين ومن هم من مواليد قطر، وهذا العامل قد يحد من الكثافة السكانية غير المبررة للأجانب وكان أحد الأسباب في الزحمة المرورية التي حدثت بشكل مفاجئ . ** كلمة أخيرة : البعض يقترح توسعة ( شارع 22 فبراير ) الحيوي بأقرب فرصة ممكنة، وإزالة بعض المجمعات السكنية والتجارية التي تحيط بهذا الشارع، لكي تنفرج الأزمة المرورية .