11 سبتمبر 2025

تسجيل

آثار الحصار المصري والصهيوني على غزة

28 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ثلاثة تقارير صدرت تباعا تتحدث عن النتائج الكارثية الناجمة عن حصار مصر والكيان الصهيوني لغزة فمصر أغلقت معبر رفح وردمت الأنفاق وشقت قناة بطول 12 كم تمتد من البحر المتوسط إلى آخر حدودها مع رفح فلسطين أما الكيان الصهيوني فمنع دخول مواد البناء والمواد الاستراتيجية إلى غزة . التقرير الأول كتبه مراسل صحيفة الإندبدنت بمناسبة مرور عام على الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على القطاع وسجل فيه معاناة الشباب من البطالة وانعدام الأمل وقال إن سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون شخص وغالبيتهم تحت الثلاثين من العمر يعانون من بطالة بلغت نسبتها العامة 43% وهي النسبة الأعلى في العالم وترتفع هذه النسبة إلى 60 % بين الشباب حتى منتصف العام 2015 أما تقرير الأونروا الذي صدر في أواخر نوفمبر الماضي على إثر زيارة لغزة قامت بها لجنة الأونروا الاستشارية فقال إن "حظر سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخال مواد البناء والخشب إلى قطاع غزة أعاق عملية إعادة الإعمار. " وأضاف " أن المواد القائمة على ثنائية الاستخدام والتي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية قد جرى منع إدخالها مثل الحديد والإسمنت والمواد الكهربائية والأنابيب. ومنذ أغسطس 2015 جرى منع الأخشاب ذات سمك أكثر من 1 سنتيمتر وأضيفت إلى قائمة الممنوعات أما تقرير منظمة مسلك-غيشا (الإسرائيليّة) المُناهضة للاحتلال والذي صدر منذ أيام فقد ذكرأنّ أكثر من 70% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ووصل مستوى انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة إلى 57%، أمّا مُعدل البطالة الرسمي في الربع الثالث من عام 2015 فقد بلغ 42.7% (مقابل 18.7% في العام 2000) وذكر التقريرإنّه ومنذ انتهاء عملية “الجرف الصامد” وحتى نهاية تشرين الثاني 2015، دخل إلى القطاع حوالي 2.7 مليون طن من مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم، وهي تشكل ما يقارب 12% من الاحتياج الكُلّي من مواد البناء المطلوب في قطاع غزة والمُقدّر بحوالي 23 مليون طُن وقد ترتب على منع مواد البناء بقاء نحو 227 مدرسة و100 ألف منزل بدون إصلاح أوترميم أوإعادة بناء أما معبر رفح فلم يفتح من بداية العام 2015 حتى الآن إلا (32) يوما فقط ما أدى إلى مضاعفة معاناة الفلسطينيين على كافة الأصعدة وهذه التقاريرعلى أهميتها لم تُوَصِّف حالة البؤس والشقاء التي حلت بقطاع غزة الذي ألقى الكيان الصهيوني عليه في الحرب الأخيرة 20 ألف طن من المتفجرات والتقارير لم تتعرض للآثار الصحية والبيئية والتعليمية والتجارية والمالية والنفسية للحصار المصري والصهيوني هذا عدا قيام الكيان الصهيوني بحرق وإتلاف المحاصيل الزراعية وتجريف الأراضي واستقطاعه 300 متر من الشريط الحدودي ومنعه الصيادين الفلسطينيين من الصيد .ولا شك أن الحصار المصري والصهيوني يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربيةلإنهاء هذا الحصارالظالم واللاإنساني وإعادة إعمار غزة التي تعرضت في عقد واحد لثلاث حروب . (عبدالعزيز الكحلوت)