19 سبتمبر 2025

تسجيل

الدوحة تستضيف أروع نهائي في تاريخ السوبر الإيطالي

28 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الكل كان في الموعد، اللجنة المنظمة للحدث التي ظلت طوال أربعة أيام عبارة عن خلية نحل لا تهدأ. الصحافة المحلية والعالمية، خصوصا الإيطالية التي تنقلت برمتها من أجل تغطية الحدث، حيث بلغ عدد الصحفيين الإيطاليين ثلاثين صحفيا ومصورا، إضافة إلى أطقم أربع قنوات إيطالية بثت مباراة السوبر الإيطالي. فريقا يوفينتوس ونابولي، اللذان حلا بالدوحة وهما مكتملا العدد سواء من حيث اللاعبين أو الجهازين الإداري والفني، حتى أعلى قمة في هرم قلعة الجنوب الرئيس دي لورينتيس أبى إلا أن يرافق الأزوري هو وطفله الأنيق أينما حل وارتحل. لكن فاكهة هذا الحدث التاريخي لم يكن سوى الجمهور، الذي جعلني أشعر، وصدقوني لا أبالغ في شعوري، أنني في ملعب إيطالي وليس في استاد جاسم بن حمد بنادي السد. جنبات الملعب امتلأت عن آخرها بمشجعين شدوا الرحال من إيطاليا ومن الدول المجاورة، إضافة إلى جماهير الدوحة، صحيح أن الأغلبية الساحقة منهم جاءت لمناصرة اليوفي، لكنه كان جمهورا رياضيا بامتياز. يتفاعل مع كل لمسة، مع كل تمريرة، مع كل هدف، وظل يشجع الفريقين حتى آخر دقيقة من عمر المباراة. أما على أرضية الملعب، فكانت هناك حرب طاحنة بين بطلي الدوري والكأس. ورغم توقعات الجميع بانتهاء المباراة في وقتها الأصلي لصالح أصدقاء بوفون، إلا أن الساحرة المستديرة كعادتها لا تعترف لا بالمنطق ولا بالتوقعات. وأبت إلا ان تحبس أنفاس الجماهير قبل اللاعبين حتى آخر طور من أطوارها. التشويق والإثارة والندية عوامل كانت حاضرة خلال الشوطين الأول والثاني من اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1 — 1، وعندما كان اليوفي يتأهب للاحتفال بفوزه في المباراة عندما سجل تيفيز الهدف الثاني في الدقيقة 116، لم يستغرق مواطنه هيغواين سوى دقيقتين ليفسد فرحته ويعود بالمباراة لنقطة الصفر ويذهب بها لضربات الحظ. هنا الجزء الأروع من المباراة، بالنسبة لي كانت لعبة شطرنج وليس ضربات الترجيح، يكفي أن أقول لكم أن الفريقين سددا 14 ضربة ترجيح كل ضربة كانت تحبس أنفاس الجماهير. وعندما يتنفس المشجعون الصعداء ويتأكدون انها الضربة الأخيرة التي ستهدي الكأس لفريقهم، يضيع أحد اللاعبين أو يبرع أحد المتألقين بوفون أو رافاييل في صدها. وبما أنها ركلات حظ، كما اصر دائما على تسميتها ارتأت هذه المرة أن تبتسم لرفاييل بينيتز وأشباله ليرفع نابولي ثاني سوبركوبا في تاريخه ويخرج اليوفي مرفوع الرأس من مباراة مجنونة اعتبرها شخصيا أفضل مباراة في تاريخ السوبر الإيطالي. سيشهد التاريخ أن هذه المباراة لعبت على أرض عربية مسلمة هي الدوحة، وسيتذكر الطليان حفاوة الاستقبال التي حظوا بها هنا في قطر، ولكن أيضا حسن التنظيم من قبل اللجنة المنظمة التي يبدو أنها تعلمت الكثير من درس مباراة الريال والبي اس جي. كل عام وقطر ناجحة في تنظيم الأحداث وكل عام وأنتم سالمون وللرياضة عاشقون.